حادثة مساوية شهدها مكتب التأمينات بالعاشر من رمضان في محافظة الشرقية، وذلك بعدما تورطت موظفة بالمكتب في قتل مواطن بعد مشاجرة بينهما انتهت باعتدائها عليه بالضرب الحذاء، ووفاته بهبوط حاد في الدورة الدموية.

وتقدم "عصام.م.ا" ببلاغا ضد (وداد.ا) يفيد باتهام، موظفة بمكتب التأمينات الاجتماعية بالعاشر من رمضان بالتسبب في وفاة والده 65 عاما بعد وقوع مناوشات بينهما، وتطور الأمر لاعتدائها عليه بالحذاء.

وانتقلت قوة من قسم شرطة أول العاشر من لمكان الواقعة، وتم التحفظ على الموظفة، وتم إحالتها إلى النيابة التي تولت التحقيقات. وتشير التحريات الأولية إلى أن الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية.

وعن العقوبة القانونية المحتملة على موظفة التأمينات، قال الدكتور نبيل سالم أستاذ القانون العام، إنه من المرجح أن توجه لها تهمة ضرب أفضى إلى موت، وتعد في هذه الحالة جناية، تتولى فيها التحقيق النيابة العامة، لأنها المختصة بالجرائم وليست النيابة الإدارية.

وأضاف سالم، لـ"الوطن"، أن العقوبة القانونية على هذه الجريمة هي السجن مدة لا تقل عن 3 سنوات، وفقا لرؤية المحكمة، موضحا أنها لن تصل إلى الإعدام، لأن المشرع يراعي الحالة النفسية للجاني عند ارتكاب الجريمة، وهناك فرق بين نية القتل أو  الإيذاء البدني الذي أدي إلي قتل.

ونص قانون العقوبات في المادة 236 على "كل من جرح أو ضرب أحدا عمدا أو إعطاء مواد ضارة ولم يقصد من ذلك قتلا ولكنه أفضى إلى الموت يعاقب بالسجن المشدد أو السجن من ثلاث سنوات إلى سبع، وأما إذا سبق ذلك إصرار أو ترصد فتكون العقوبة السجن المشدد أو السجن".