• الهجرة: نجحنا في ربط العقول والطيور المهاجرة بقضايا وطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم

 

• مستثمرون: مستعدون للاستثمار في مصر.. وعقدنا اجتماعات لبحث المشروعات
اختتمت وزارتا الهجرة والتخطيط، مساء أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الخامسة من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، والتي جاءت بعنوان "مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية"، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمشاركة 65 مستثمرًا مصريًا بالخارج، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
 
وقالت وزيرة التخطيط هالة السعيد: "لمسنا خلال فترة انعقاد المؤتمر مدى حرص تواجد أبناء مصر من المستثمرين والخبراء على المشاركة بتجاربهم الناجحة وأفكارهم وطروحاتهم البناءة، حيث مثل المؤتمر فرصة ووسيلة لفتح مجالات التواصل بين صناع القرار والمستثمرين بالداخل والخارج".
 
وأضافت السعيد -في تصريحات لها أمس- أن المؤتمر كان فرصة لمناقشة جهود الدولة خلال الفترات السابقة بما واجهته من تحديات أمنية وسياسية مرورًا بالبدء في خطة وبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل والاستثمارات التي تمت في البنية الأساسية لتأهيلها، بجانب الخطوات التي تمت لتهيئة البيئة التشريعية، وهو ما يهدف في الأساس إلى تهيئة المجال للاستثمار في مصر بهدف جذب مزيد من الاستثمارات الخاصة والأجنبية باعتبارها الدافع والمحرك الأساسي للاقتصاد وبوصفها المشغل الرئيسي لفرص العمل.
 
وأوضحت أن من نتائج المؤتمر الناجحة "الجلسات" التي عقدها أيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي مع المستثمرين، حيث تم عرض فرص الاستثمار بصندوق مصر السيادي وهو ما لاقى قبولا وترحيبا من جانب المستثمرين للدخول في مثل هذا النوع من الاستثمارات، موضحة أنه سيتم دراسة طلبات المستثمرين بجدية والتي تمثل فرص جيدة للاستثمار في مصر.
 
من جانبها، قالت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، إن نجاح المؤتمر تمثل في طرح ومناقشة الأفكار وفرص الاستثمار المتاحة في مصر، مشيرة إلى الحرص على ربط العقول والطيور المهاجرة بقضايا وطنهم الأم والاستفادة من خبراتهم الواسعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو ما يعد جزءا من الأهداف التي حققتها النسخ الأربع السابقة للمؤتمر.
 
وأكدت على أهمية وضرورة التواصل مع المصريين بالخارج ولاسيما الخبراء والعلماء والمستثمرين؛ وفقًا لتكليفات رئيس الجمهورية، للاستفادة من خبراتهم والاطلاع على تجاربهم الاستثمارية الناجحة، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الدولة بهدف تحسين مناخ الاستثمار في مصر والعوامل الجاذبة للاستثمار، من خلال توفير مصادر الطاقة وتحسين البنية التحتية التي تسهم في جذب الاستثمار المحلي والأجنبي، فضلا عن مشروع الشبكة القومية للطرق وغيرها من المشروعات.
 
وشهدت جلسات المؤتمر عددا كبيرا من المشاركات، حيث أكد سلامة فهمي سلامة مؤسس وصاحب شركة متخصصة في تصدير المعدات وحزم الضخ الكاملة لصناعة النفط، على ضرورة تدريب العمالة والخريجين وكذلك المديرين على كل الأمور بدءًا من التصنيع للتسويق للتعامل مع الدول الأخرى، لافتًا إلى أن التدريب على كل المستويات هو السبب الحقيقي في الطفرة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الصين.
 
وأوضح سامح المصري رئيس إحدى شركات الإنشاءات وإدارة الأصول لشبكات المياه والطاقة، أن مشاركة القطاع الخاص في إنشاء وإدارة المرافق الأساسية يعطي نتائج أفضل سواء من حيث التكلفة أو الأداء، مطالبًا بضرورة تدريب طلاب الجامعات أيضًا بجانب طلاب التعليم الفني؛ حتى يكون الخريج قادرًا على المنافسة في مختلف المجالات.
 
وقال علاء صبرة، العضو التنفيذي لإحدى الشركات، إن ‏الاستثمار في إفريقيا مهم للغاية وهي قارة غنية جدا من حيث الفرص ‏والمعادن.
 
من جهته، أوضح كريم رفعت رئيس مجموعة "نجاجي" الاستشارية، أن ‏شركته انطلقت في 2013 للخدمات الاستشارية للشركات ورجال الأعمال ‏لتعظيم الاستفادة من فرص الاستثمار، مضيفا: "نتعاون حاليا مع الجهات ‏الحكومية لتدريب الموظفين".
 
وشهدت أعمال المؤتمر التي استمرت على مدار يومين 15 و16 أكتوبر الجاري، بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال والمستثمرين، انعقاد 11 جلسة على مدار اليومين، وناقشت الجلسات عددا من الموضوعات المهمة مثل: سبل التنمية في إفريقيا، والاستثمار في عدد من القطاعات مثل التكنولوجيا ودعم المناطق اللوجستية والطاقة والأدوات المالية والتعليم والصحة والقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي والسياحي، فضلًا عن ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
 
وفي سياق متصل، نظمت وزارة الهجرة، اليوم الخميس، زيارة للمشاركين في المؤتمر لمتابعة المشروعات القومية الجاري تنفيذها في مدينة العلمين، وذلك في إطار تكليفات الرئيس السيسي؛ للتعرف بشكل مباشر وواقعي على حجم الإنجازات التي تحققت وآفاق التطوير الذي تشهده مصر في مختلف المجالات وفرص الاستثمار المتاحة في السوق المصري.