كتب – روماني صبري 
اقترب العد التنازلي لنهاية الخليفة المزعوم رجب طيب أردوغان، ربما هي بضعة شهور أو أسابيع أو أيام التي تفصلنا عن سقوط نجم الرجل الذي حكم تركيا بالحديد والنار وتسبب في إشعال الحروب في العديد من الدول العربية وعلى رأسها سوريا بسبب دعمه الغير محدود للجماعات الإرهابية المتطرفة بالمال والسلاح.
 
وبحسب جميع المؤشرات لم يعد يتمتع أردوغان وحزبه بالشعبية السابقة نتيجة انتهاجه لسياسات فاشلة على الصعيدين الداخلي والخارجي تسببت في تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطن التركي في ظل مصادرة الحريات العامة على خلفية التحرك العسكري الأخير للجيش التركي الذي تم قمعه وهو ما تسبب في وصول شعبية أردوغان وحزب العدالة والتنمية إلي أدني المعدلات التي  تجلت في هزيمة مرشح الحزب المدعوم من قبل أردوغان في انتخابات المحليات الأخيرة، كما ذكرت مباشر قطر .
 
وطبقا لآخر الإحصائيات فقد قارب عدد المنسحبين من حزب العدالة والتنمية التركي، الذي يقوده الرئيس أردوغان، المليون شخص على مدار العام الجاري نظرا لتراجع ظهيره الشعبي منذ بداية فشله في الحرب على سوريا حيث شرع الكثيرون من أعضاء الحزب إلي التحول نحو رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، الذين أعلنا عن تشكيل حزبين جديدين للمنافسة على الساحة السياسية.