منذ نعومة أظافره طرق الفنان ماهر عصام أبواب الفن، ففتح له الفن أبوابه على مصراعيها، وبدأ بأول أعماله في فيلم "اليوم السادس" وعمره لا يتخطى 10 سنوات مرورًا بفيلم "التعويذة" ثم "النمر والأنثى"، ليصبح النجم الصغير اسمًا لامعًا، ليستكمل مشواره الفني بالعديد من الأفلام والمسلسلات، قبل أن يتوفى بعمر الـ39 عقب تدهور حالته الصحية.

اليوم السبت 5 أكتوبر، تحل ذكرى ميلاد الفنان الراحل ماهر عصام عام 1979، الذي افتقده الوسط الفنى، بعد مشاركته في أعمال ستظل خالده حتى عقب وفاته، من أفلام ومسلسلات ومسرحيات، والتي كان آخرها فيلم "قرمط بيتمرمط". 
 
من خلال الفيلم، قام الفنان ماهر عصام بأداء دور "عزوز" صديق "القرموطي" الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد آدم بطل العمل، وتميزت شخصية "عزوز" بالقبعة و"الكوفية"، فضلًا عن الفيهات المشتركة بينه وبين "آدم".
وتدور أحداث الفيلم في قالب من الكوميديا، حيث يُنشئ "القرموطي" هذه المرة مقبرة لأجداده "القراميط"، ويجعلها مزارًا سياحيًا، ويحدد تذكرة لدخولها، مما يدخله في عدة مشكلات أهمها مع وزارة السياحة والآثار، وفي نفس الوقت تقوم صحفية بتصوير جريمة قتل لعصابة يبدو أنها تعمل في تهريب الآثار، وتصل الكاميرا ليد "القرموطي"، الذي يتورط مع الصحفية وتقوم العصابة بمطاردتهما.
 
لسوء حظ "عصام" لم يحضر عرض "قرمط بيتمرمط" آخر أعماله السينمائية، فعلى الرغم من أنه توفي عقب انتهاءه تصويره في 17 من يونيو 2018، إلا أن موعد عرض الفيلم تأخر، ليعرض في 16 من يناير الماضي، بعد أن  خيم الموت عليه بـ6 أشهر، تاركًا لجمهوره سيرة عطرة له، وعمل فني أخير يتذكرونه به.