كتب – روماني صبري 
ناقش برنامج "الأسبوع الاقتصادي"، المذاع عبر فضائية فرانس 24، إعلان شركة "توماس كوك" إفلاسها ، والتي تعد من أقدم شركات السياحة في العالم ، وما هي الأسباب التي أدت إلى إفلاسها .
 
دور الانترنت 
وقال كميل الساري، أستاذ جامعي وخبير في المالية العالمية، أن ثمة بعض الأسباب المعلومة للعامة حول إفلاس الشركة، وهي أن المحبين للسفر باتوا يستخدمون الانترنت للمقارنة بين أسعار شركات السياحة ولم يعدوا في حاجة إلى وسيط.
 
سبب انهيار الشركة الحقيقي
واستطرد :" السبب الحقيقي لانهيار "نوماس كوك"، هو ما يسمى بـ"نظام المالية المضاربتي" أي أن الشركة غرقت في مضربات البورصات ،وعمليات تأمين على الإفلاس ، وأوضح :" لذلك ترك المستثمرين الشركة تعلن إفلاسها حتى يجنوا المزيد من الأرباح .
 
"جونسون" يرفض المساعدة 
ولفت إلى أن رئيس الحكومة البريطانية "بوريس جونسون"، رفض تقديم المساعدة للشركة ، وذلك بإعلانه أن الدولة لن تتدخل في الشؤون الاقتصادية للشركات ، رغم أن الشركة كانت تحتاج 200 مليون جنيه فقط .
 
باتت شركة غير مضمونة
وبدوره قال محمد كريم الكافي ، أستاذ جامعي مختص في إدارة الأعمال ، أن الشركة غرقت في الديون ، وعرفت في البورصة مؤخرا بأنها باتت من الشركات غير المضمونة وكذلك تأثرت بـ"البريكست" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي .
 
كذلك رواتب العمال 
وتابع :" "توماس كوك"من اكبر الشركات التي لها عدد كبير من العمال ، وانهيار العملة البريطانية اثر على الشركة ، كذلك عمال الشركة الذين  يتقاضون رواتب عالية ، لكن رغم ذلك انهيار الشركة سيصب في مصلحة شركات السياحة الانجليزية الأخرى .
 
التمويل ليس السبب 
واتفق حسن عبيد ، أستاذ وباحث جامعي في العلوم المالية والاقتصادية ، مع الأسباب التي ذكرها الضيفين والتي أدت إلى إفلاس الشركة ، موضحا أن ثمة أسباب أخرى كان لها دور كبير في إفلاس الشركة غير التمويل .
 
وأوضح :" مشكلة التمويل نتجت عن سوء إدارة توماس كوك، كذلك لم تواكب الشركة العصر الرقمي في عملية المبيعات والتواصل مع الزبائن وكذلك التواصل مع الموردين والسائحين .
 
وأردف :" بل اعتمدت "كوك" على السياحة النوعية مرتفعة التكاليف عكس الشركات الأخرى التي اعتمدت السياحة منخفضة الكلفة ، وهو ما جعل زبائنها يستغنون عن خدماتها .