أوضحت الخارجية الأمريكية، أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، عملية تحتاج إلى بعض الوقت والتعامل مع القوانين التي أصدرتها المؤسسات الامريكية بحق السودان.
 
وأضافت الخارجية في مؤتمر صحفي أمس في نيويورك، لايمكن تحديد تاريخ معين لرفع السودان من قائمة الارهاب، ونتعامل مع السودان الآن بوصفه شريك يمكن أن يدعم الاستقرار في الاقليم.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعاملت مع السودان لسنوات طويلة باعتباره دولة مصدرة للارهاب ومصدر لعدم الاستقرار في الاقليم.

وتابع: "هذا الأمر جعل الحكومة الأمريكية والكونجرس الأمريكي والجهات المسؤولة تضع عددا من القوانين تحدد ما يمكن أن نفعله وما لا يمكن أن نفعله مع السودان".

وطلب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، دعم المملكة العربية السعودية، لإزالة اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف حمدوك، أن الخرطوم “تطمع في دعم المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية، وعلى رأسها وضع اسم السودان في قائمة الإرهاب”، موضحا أن “إزالة السودان من هذه القائمة ستكون مفتاحا لحل العديد من التحديات”.

 وجاء طلب حمدوك أثناء لقائه اليوم وزير الخارجية إبراهيم العساف، على هامش أعمال الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقا لـ”وكالة أنباء السودان الرسمية”.

وأشار رئيس الوزراء السوداني إلى أن بلاده “لا تحتاج للهبات والمنح ولكن تحتاج إلى الاستثمار الحقيقي، داعيا إلى ضرورة تكامل الجهود وتهيئة البيئة للاستثمار وإزالة العراقيل التي كانت تواجهه”.

من جهته، أكد وزير الخارجية إبراهيم العساف، بذل مساعيه القصوى لرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب مع الجانب الأمريكي وبشكل سريع، مؤكدا أن الوضع لا يحتمل أكثر من ذلك.

وأكد الجانبان، حسب مجلس الوزراء السوداني، عمق ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتطلع إلى تعزيزها على نحو أكثر تميزا، كما تطرق رئيس الوزراء السوداني إلى حجم التحديات التي تواجه السودان، موضحا أن السودان يتطلع إلى دعم السعودية في المحافل الدولية، خصوصا في قضية وجود اسم السودان في قائمة الإرهاب، لأن إزالة السودان من هذه القائمة سيكون مفتاحا لحل العديد من التحديات.