أكد الخبير الفلكي، محمد الهاشمى، عضو الجمعية الفلكية المصرية، أن هيئة المسح الچيولوچي (USGS) سجلت حتى الآن 900 هزة أرضية بدرجات مختلفة أعلاها 3.4 درجة على مقياس ريختر خلال الشهرين الماضيين تحت بحيرة" يلوستون" الواقع أسفلها البركان المركزي الضخم "كالديرا".

وأضاف الهاشمى، لـ"فيتو"، أن العلماء المراقبين للبركان أصيبوا بالتوتر، نظرا لأن الهزات تعني أن هناك انصهارات مستمرة للصخور، وزيادة الحمم البركانية داخل غرفة الصهارة الخاصة بالبركان أسفل الأرض، ومع ازدياد كمية الحمم البركانية داخل غرفة الصهارة تضعف القشرة الأرضية تدريجيًا ويزداد الضغط عليها، مما يجعل سطح الأرض في المنطقة ترتفع بنسب بسيطة كل فترة.

وأوضح عضو الجمعية الفلكية، أنه حال استمرار انصهار الصخور بغرفة الصهارة وضعف القشرة الأرضية ستحدث الكارثة وينفجر البركان، لافتا إلى أنه بالرغم من أن المؤشرات غير مطمئنة، والبركان نشط، إلاأن العلماء حتى الآن لا يمكنهم تحديد وقت مؤكد لثوران "كالديرا".

وأشار إلى أنه حال انفجار البركان، فإن العالم سيكون على موعد مع شتاء بركانى، حيث انتشار سحب الرماد بشكل كبير في طبقات الجو مما يؤدى إلى حجب أشعة الشمس وانخفاض درجات الحرارة على سطح الأرض وموت النباتات وبعض الكائنات الحية، لافتًا إلى أن التأثير القوى للبركان سيكون على أمريكا وما حولها.

وكشف الهاشمي أنه حال انفجار البركان ستنتهي 90% من أمريكا، أما باقى العالم، فسيقتصر تأثيره على انتشار سحب الرماد فقط، وانخفاض درجات الحرارة.

وأوضح أن "يلوستون" بركان مركزي، أي أن فوهته تحت الأرض ومساحتها 60 كيلومتر تقريبًا، وهو بركان مدمر من الدرجة الأولى وحال انفجاره ستحدث كوارث حقيقية، مشيرا إلى أنه خلال شهر أغسطس الماضي انفجر بركانين صغيرين في أوروبا وروسيا، مما أثر على غروب الشمس وشروقها في مصر.