تعد وسائل التواصل الاجتماعى، من أكثر سبل الترفيه شيوعا واستخداما بين المراهقين فى السنين الأخيرة، بينما تثار مخاوف من مدى تأثير الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعى على صحة المراهقين النفسية إلى جانب الصحة البدنية.

 
وتنقل صحيفة ديلى ميل البريطانية، دراسة أعدها فريق بجامعة جونز هوبكينز، تثبت أن المراهقين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعى بمعدل 3 ساعات يوميا، هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية.
 
وأجرى فريق الباحثين الدراسة على 6600 مراهق أمريكى بسؤالهم عن مدى تعرضهم لوسائل التواصل؛ ليجيب 97% منهم باستخدامهم إحدى مواقع التواصل، بشكل أقل، بينما أجاب 45% من المراهقين باستخدامهم وسائل التواصل بشكل مفرط يوميا.
 
وذكر الفريق أن وسائل التواصل الأكثر شيوعا وفق الدراسة هى (فيسبوك، وتويتر، وإنستجرام، وسناب شات، ويوتيوب، وتامبلر)، فيما يأتي الاستخدام المفرط لتلك الوسائل، بسبب سهولة التعرض لها بعد ظهور الهواتف الذكية، حيث قال 95% من المراهقين إنهم يستخدمون الهواتف الذكية لتصفح وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وخلال الدراسة قسم الفريق المراهقين لعدة فئات، حسب الوقت الذى يقضونه أمام وسائل التواصل الاجتماعى، حيث تنقسم الفئات للمستخدمين أقل من نصف ساعة يوميا، والمستخدمون لـ3 ساعات يوميا والمستخدمين لـ6 ساعات يوميا.
 
واستخدم الفريق شاشات تدعى بـ"الجين إس إس"، لدراسة وجود أي أعراض اضطراب فى أدمغة المراهقين ليتضح أنه من لديهم مدة استخدام يوميا من 3 ساعات فأكثر معرضون لأمراض نفسية كالاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة.
 
وتابعت الدراسة أن تلك الأمراض النفسية تأتى مصحوبة بسلوكيات عنيفة كالتنمر، والعدائية، ورفض الآخرين.
 
ولا تعد تلك الدراسة الأولى من نوعها، فقد أصدرت دراسة أخرى عن جامعة مونتريال الكندية توضح أن مدى استخدام وسائل التواصل الاجتماعى تتناسب طرديا مع تعرض المراهقين للاكتئاب، بينما أثبتت دراسة أخرى أن المراهقات الفتيات معرضات للشعور بالتوتر، والاضطراب جراء استخدام وسائل التواصل الاجتماعى.
 
وتنصح الدراسة مستقبلا للمراهقين، بتنظيم وقت تعرضهم لوسائل التواصل، ورفع الوعى بشأن مخاطر الاستخدام المفرط لتلك الوسائل.