نقل عن مسؤولين من طرفي النزاع في عدن أن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطرت بشكل كامل على مدينة عدن بعيد اشتباكات مع قوات الحكومة التي دخلتها يوم أمس الأربعاء

 
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم أكد أن "قوات الحزام الأمني تسيطر على مدينة عدن بالكامل مع مداخلها".
 
وكشف المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي بأن قوات الحزام الأمني "بصدد الزحف نحو محافظتي أبين وشبوة" اللتين سيطرت عليهما القوات الحكومية في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
 
كما علّق اليوم نائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك على حسابه في "تويتر" قائلا: "عدن بخير"، ونشر صورا له ولقادة جنوبيين آخرين يتجولون في شوارع المدينة ويتفقدون المطار.
 
وأضاف بن بريك: "لن نبقى في جبهات لتحرير الشمال من الحوثي والشمال يغزونا"، لافتا إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التي تقاتل المتمردين الحوثيين في الشمال استدعيت إلى الجنوب لشن معركة كبرى.
 
نبأ سيطرة قوات الانتقالي على كامل عدن أكده أيضا مصدر أمني حكومي، مشيرا إلى أن القوات الحكومية التي دخلت المدينة الأربعاء "انسحبت من عدن" إلى محافظة أبين المجاورة.
 
وكانت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا قد أعلنت أمس أنها انتزعت السيطرة على عدن من أيدي الانفصاليين الذين كانوا سيطروا على هذه المدينة الاستراتيجية في 10 أغسطس بعد قتال عنيف.
 
يذكر أن "الانفصاليين في الجنوب" والقوات الحكومية يقاتلون معا في صفوف تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين المقرّبين من إيران والذين يسيطرون على مناطق واسعة في البلاد منذ 2014.
 
ونقلت الوكالة عن "محللين" قولهم إن القتال بين حكومة الرئيس اليمني عبد ربه هادي والانفصاليين ربما يعكس "تصدعا أوسع" بين الرياض وأبوظبي.
 
وذكر مصادر متفرقة أن الانفصاليين يتلقون دعما وتدريبا من الإمارات، التي تعد الشريك الرئيس في التحالف العسكري الداعم للحكومة اليمنية ضد الحوثيين.
 
بدورها نفت الإمارات الاتهامات بدعم تحركات الانفصاليين، مؤكدة أنها "ستبذل قصارى جهدها لوقف التصعيد في جنوب اليمن".