تجمع مئات من أصحاب الشعر الأحمر في بلدة شاتوجيرون بغرب فرنسا لحضور النسخة الثانية من مهرجان "الحب الأحمر" الذي يحتفي بالصُهب ويهدف إلى رفع الوعي بشأن التمييز الذي يعاني منه بعضهم في فرنسا.

 
واجتذب المهرجان في نسخته الأولى مشاركة 1500 شخص، وعلى الرغم من أن نسخة هذا العام شهدت إقبال أعداد أقل بكثير، يقول المصور ومؤسس المهرجان باسكال ساكلو إنه كان من المهم إقامة المهرجان لرفع الوعي بشأن هذه القضية لأن الكثير من الناس لا يعرفون بشأن التمييز الذي يتعرض له أصحاب الشعر الأحمر لأنه لا يمس قطاعا كبيرا من السكان.
 
ويشكل الصُهب نحو ثلاثة بالمئة من السكان في فرنسا، وكما هو الحال في بعض البلدان الأخرى مثل بريطانيا، يقعون ضحية للتمييز بسبب لون شعرهم، كما تقول إميلي كولون وهي إحدى المشاركات.
 
وأضافت إميلي "تعرضت للتمييز كثيرا في المدرسة الإعدادية. اعتدت سماع إساءات مثل ‘الصهب لهم رائحة كريهة‘. كنا نتعرض للنبذ كثيرا، لم يكن من السهل التعايش مع الوضع".
 
وفُجعت فرنسا بالفعل في عام 2013 بحادثة لها علاقة بالتمييز ضد الصهب، حيث انتحر صبي يبلغ من العمر 13 عاما في منطقة سافو بعد تعرضه لمضايقات في المدرسة بسبب شعره الأحمر.