كتب - نعيم يوسف

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن ثوابت الموقف المصرى القائم على التوصل لتسوية سياسية في ليبيا تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسلامتها الإقليمية، وتمنع التدخلات الخارجية في ليبيا.

جاء ذلك خلال استقبال السيسي، مساء اليوم، بمقر إقامة سيادته رئيس وزراء إيطاليا "جوزيبي كونتي، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع والتي تعقد بمدينة "بياريتز" الفرنسية، خلال الفترة من 24 إلى 26 أغسطس الجاري.

وشدد السيسي على دعم دور مؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسها الجيش الوطني الذي يقوم بمحاربة الاٍرهاب والمليشيات المسلحة، بهدف تلبية طموحات الشعب الليبي الشقيق نحو عودة الاستقرار والأمن.

وتعاني ليبيا في السنوات الأخيرة من فوضى كبيرة، بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، ما أدى إلى سيطرة المليشيات المسلحة على مناطق مختلفة من البلاد، وأن تصبح ليبيا منصة للجماعات الإرهابية والمسلحة، والهجرة غير الشرعية، ومكان لإيواء المهربين والعصابات الإجرامية.
وأطلق الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، عملية عسكرية خلال الشهور الماضية لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسلحة، بعد أن استطاع تحرير منطقة شرق ليبيا.

في السياق، أمر فايز السراج، رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا المليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة بالتصدي لهجوم الجيش بقيادة "حفتر"، وسط تخوفات دولية من اندلاع حرب أهلية في ليبيا.

وأصدرت 6 دول بينها مصر والإمارات العربية المتحدة، بيانا مشتركًا، أعربوا فيه عن قلقهم العميق إزاء القتال المستمر في طرابلس، ودعوا إلى خفض فوري للتصعيد ووقف للعمليات القتالية، ويحثون على العودة العاجلة إلى العملية السياسية بالوساطة الأممية.

وشدد البيان الذي وقع عليه كل من حكومات مصر وفرنسا وإيطاليا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، على أنه لا يمكن أن يكون هناك حلا عسكريا في ليبيا.