خرج كعادته اليومية لممارسة عمله بسيارته التي اشتراها لتوه، والتي أصبحت مصدر رزقه مؤخرًا، حيث أصبح من خلالها أحد العاملين بشركة توصيل الأفراد، إلا أن "أوردر" وصله عبر هاتفه، تسبب في عدم عودته مجددًا إلى بيته، حيث تعرض للقتل على يد العميل، ليصبح هاني شاكر "شهيد أوبر" كما أطلق عليه زملاؤه.


تفاصيل مقتل هاني شاكر، سائق أوبر، البالغ 31 عاما، يرويها شقيقه ميلاد لـ"الوطن"، حيث بدأ حديثه قائلًا: "يوم الأحد اللي فات مراته بترن عليه الساعة 11 بليل مردش، والساعة 2 تليفونه اتقفل فكلمتني"، ليهرع إلى الشارع حيث "الجراج" الذي تتواجد فيه سيارته ولم يجدوها.

"مبقيناش عارفين نعمل إيه أو نروح فين نسأل عليه عشان شغله في الشوارع" بتلك الكلمات عبر "ميلاد" عن حيرته في ذلك الوقت، لينتظر حتى الصباح ويتجه نحو مقر شركة أوبر، والتي أخبروه خلالها أن آخر رحلة مسجلة للسيارة كانت في مطار القاهرة في الثانية فجرًا.


بعد خروجهم من الشركة عاد شقيق الضحية إلى الشركة مرة أخرى ليكتشف أن آخر رحلة كانت في الساعة 11 و40 دقيقة مساء الأحد في مدينة نصر، لتبدأ جولة أخرى على الأقسام الموجودة في المنطقة، استمرت حتى الخامسة عصر الإثنين، حيث أخبروهم في قسم مصر الجديدة أنه تعرض لحادث اعتداء من أحد الأشخاص، الذي تمكن الأهالي من الإمساك به وتسليمه للشرطة "قالوا لنا حد ضربه بمطواة وحاول يسرقه وقتله وجثته في المشرحة".

عدة إجراءات مر بها "ميلاد" من استلام جثة أخيه من المشرحة والسفر بها إلى قريتهم بمحافظة المنيا ودفنه هناك صباح الثلاثاء الماضي، ثم العودة من جديد إلى القاهرة، لا يتذكر منها إلا الحزن والألم الذي يعتصره على أخيه الذي كان ينتظر مولوده الأول "مراته على وش ولادة ونزل من شهرين بس يشتغل في أوبر عشان يسدد أقساط عربيته".


الأسرة وكَّلت محاميًا لمتابعة إجراءات القضية، وعدم التنازل عن حق الراحل "إحنا مش عاوزين غير حق هاني وإن دمه ميروحش هدر"، مطالبًا شركة "أوبر" بتأمين سائقيها "الشركة مبتأمنش اللي شغالين معاها ولحد دلوقتي محدش منها سأل فينا ولا كلمنا".