إحالة 199 متهما على رأسهم بديع للنيابة العسكرية
تاريخ الإخوان العنيف يضعهم على مقصلة القضاء العسكري

كتب – محرر الأقباط متحدون
قرار بالإحالة
أمرت النيابة العامة في السويس، أمس، الثلاثاء، بإحالة 199 عنصرا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، للنيابة العسكرية بتهمة حرق مدرعات تابعة للجيش، وحرق الكنائس بالسويس، عقب فض اعتصامي "رابعة العدوية والنهضة" المسلحين، منتصف أغسطس عام 2013، بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأسبق محمد مرسي.

الأخبار الأولى التي تم تداولها بهذا الشأن أفادت بأنه على رأس المتهمين في القضية، الدكتور محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، والرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد البلتاجي، وآخرين، إلا أن بيانا صادرا عن النيابة أكد عدم وجود كل من مرسي، والشاطر، في القضية.

استبعاد مرسي والشاطر من القضية
وأشارت مصادر قضائية، لقناة العربية، إلى أنه تم استبعاد محمد مرسي، المعزول في 3 يوليو عام 2013 لأنه كان آنذاك محتجزاً لدى الجيش في مكان سري لا يمكن منه التواصل مع العالم، كما استُبعد "الشاطر" لأنه كان معتقلا في حوزة الشرطة أثناء هذه الأحداث، حيث كان الشاطر أوقف في 5 يوليو 2013 بعد يومين من الإطاحة بمرسي.

إشارة للبدء في مرحلة جديدة
ويرى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية، في تصريحات صحفية لموقع "صدى البلد" أن إحالتهم للنيابة العسكرية يعطي إشارة أن المرحلة القادمة ستشهد محاكمات عادلة وناجزة وسريعة، لافتا إلى أنه يتبقى لمصر أن تضرب محور الشر "وتجفيف منبع الإرهاب في سيناء لن يتحقق إلا بضربة عسكرية جوية توجه إلى حركة حماس التي ثبت تورطها واستمرارها في ضرب الاستقرار داخل مصر".

تاريخ دموي عنيف
تاريخ الإخوان المسلمين الدموي، عرضهم للكثير من المحاكمات العسكرية على مدى عشرات السنين، حيث بدأت في عهد جمال عبدالناصر، عام 1954 بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في حادثة المنشية الشهيرة، حيث ألقي القبض علي العديد من أفراد الجماعة، صدرت ضدهم أحكام بالسجن بدأت من عشر سنوات إلي الأشغال الشاقة المؤبدة، إلا أن سبعة من أعضاء الجماعة البارزين صدرت في حقهم أحكاماً بالإعدام.

أشهر المحاكمات العسكرية للإخوان
من أشهر المحاكمات العسكرية التي تعرض لها الإخوان عبر تاريخهم أيضا، وهي القضية رقم 12 لسنة 1965 (تنظيم 65)، وكان الاتهام قد وجه لآلاف من جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة إحياء التنظيم. وحكم بالإعدام في هذه القضية علي كل من سيد قطب ويوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل، ونُفذ حكم الإعدام في صبح التاسع والعشرين من أغسطس من العام 1966 وحكم بالإعدام على 4 آخرين خفف عنهم الحكم إلى المؤبد وهم: علي عبده عشماوي - أحمد عبد المجيد عبد السميع - صبري عرفة الكومي - مجدي عبد العزيز متولي، كما صدرت أحكام بحق باقي المتهمين بدأت من عشر سنوات حتى الأشغال الشاقة المؤبدة.