فشلت شركة "فيسبوك" الأمريكية في حذف الصفحات التي تقدم تقييمات ومراجعات مزيفة لمنتجات تجارية، بحسب تحقيق أجرته جمعية المستهلك.

 
وبحسب موقع "techcrunch" الأمريكي، فإن هيئة المنافسة والأسواق البريطانية حذرت في يونيو الماضي "فيسبوك" و"eBay" بأنهما في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمعالجة المراجعات المزيفة للمنتجات، حيث كان البائعون يدفعون المال من أجل أن يحصلوا من بعض المستخدمين على تقييمات مرتفعة لا تعكس لجودة الحقيقة لمنتجاتهم مثل تقييم الـ"خمس نجوم".
 
فعلى "فيسبوك"، هناك صفحات تضم مجموعات من الناس يطلبون تقييمات مرتفعة لمنتجاتهم، مجانا أو نقدا من خلال الدفع للمستخدمين من أجل الحصول على تقييم "الخمس نجوم" على موقع "eBay".
 
وبنظرة بسيطة على المنصتين عبر موقع "Which?"، المتخصص في تقييم المنتجات، وُجد أن هناك عددا كبيرا من المنتجات التي تحصل على "الخمس نجوم" على موقع "eBay"، ولكن بعد التدخل وحذف المراجعات المزيفة من قبل هيئة المنافسة، تراجعت أعداد المنتجات الحاصلة على تقييم "5 نجوم".
 
ويبدو أن "فيسبوك" لم تفعل الكثير بشأن المراجعات المضللة للمنتجات، حيث توجد العشرات من المجموعات "الجروبات" على "فيسبوك"، والتي تشجع أن تدفع للحصول على تقييمات مزيفة.
 
وتؤدي تلك المراجعات الوهمية إلى تضليل المستهلك، الذي قد يعتمد على رأي مستخدمين آخرين منتج، فمثلا يجد منتجا حاصلا على تقييم "5 نجوم" من أصل 5، فيشجعه ذلك على الشراء، ليفاجأ بان المنتج ردئ.
 
وعلى العكس أيضا، قد يكون المنتج عالي الجودة، لكن التقييمات الزائفة قد تجعله يحصل على نجمة أو نجمتين مثل المنتجات الرديئة، لينخفض عدد المشترين للغاية رغم جودته، ما يصب في خدمة منتج منافس قد يكون أقل جودة أو سعره مرتفع بشكل مبالغ.