أفادت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن تل أبيب صادقت على خطط لبناء نحو 2300 وحدة استيطانية جديدة للمستوطنين في الضفة الغربية.

وتشكل هذه الموافقة الأحدث في سلسلة خطط تمت الموافقة عليها منذ تولي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السلطة، مطلع العام 2017.

 
وقالت حركة "السلام الآن" في بيان إن "لجنة التخطيط التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية صادقت أثناء اجتماعها خلال اليومين الماضيين على 2304 وحدة سكنية تمر في مراحل مختلفة من إجراءات الموافقة"، وفق "فرانس برس".
 
ووافقت اللجنة على بناء 2430 وحدة سكنية منها 1280 موافقة نهائية و1150 موافقة أولية، كم تم منح 3 بؤر استيطانية في الضفة الغربية تراخيص تضفي عليها شرعية.
 
وكانت السلطات الإسرائيلية أعطت الضوء الأخضر لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في مناطق "ج" الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، في مقابل ترخيص بناء 6 آلاف وحدة في المستوطنات أواخر يوليو الماضي.
 
وتقع نحو 90 في المئة من الوحدات السكنية المصادق عليها شرق الجدار العازل وخارج ما يعرف إسرائيليا بالتجمعات الاستيطانية المحاذية للخط الأخضر، مما يعني أن على الإسرائيليين إخلاءها في حال تم التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين.
 
واعتبرت "حركة السلام الآن" أن المصادقة على خطط البناء جزء من السياسات الهدامة للحكومة الإسرائيلية التي تمنع إمكانية تحقيق السلام القائم على مبدأ الدولتين، وترمي إلى ضم أراض من الضفة الغربية.
 
وأضافت أن بناء آلاف الوحدات للمستوطنين بالتوازي مع المصادقة على بضع وحدات للفلسطينيين لا يمكنها أن تخفي سياسية التمييز التي تقودها الحكومة الإسرائيلية.
 
وتأتي هذه الخطوة قبل شهر تقريبا من عودة الإسرائيليين للمرة الثانية إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان. 
 
ويقول مراقبون إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يسعى من خطط بناء الوحدات الاستيطانية إلى استرضاء قوى اليمين في إسرائيل والمستوطنات للتصويت لصالح حزبه الحاكم، الليكود في الانتخابات المقررة في 17 سبتمبر المقبل.