أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، لقاءً تليفزيونيًا مع المخرجة ساندرا نشأت، وتناول أحوال مصر الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، كما سلط الضوء على حياة الرئيس الخاصة في طفولته وشبابه، وتضمن تسجيلات للمواطنين من كافة محافظات مصر، وتخلله لقطات أعطت له طابعا سينمائيا أثناء عرضه.

تواصلت "الوطن" مع سينمائيين لتقييم الإخراج السينمائي لساندرا نشأت في حوار "شعب ورئيس"، حيث اعتبر الناقد السينمائي طارق الشناوي أن ذلك الحديث "أهم وأصدق وأقرب حوار من السيسي لمواطنيه" مؤكدا أن روح نشأت السينمائية كانت حاضرة بقوة في ذلك العمل، خاصة أن ذلك اللقاء التليفزيوني ليس البرنامج السينمائي الأول لها.

وأضاف الشناوي، لـ"الوطن" أن المخرجة استطاعت أن تخلق من الحالة التسجيلية شيئا من الدراما، حيث كان هناك تغيير في أماكن التصوير، إضافة إلى المونتاج الاحترافي، فضلا عن حالة البهجة التي فرضت نفسها على جوانب عديدة من اللقاء.

بدوره، علق المخرج مصطفى الشال على "شعب ورئيس"، بقوله أن الوقت مر سريعا دون أن يشعر المشاهدون بأي ملل، بفضل الإيقاع السريع الذي تبنته "نشأت" والذي أبرز النزعة الدرامية المتواجدة عندها بالإضافة إلى كاميرات وتكنيك السينما المستخدم.

وأضاف الشال، لـ"الوطن" أنها على الرغم من وجود تجارب سابقة للمخرجة ساندرا نشأت في الوثائقيات إلا أن التوفيق جانبها، بشدة، في تلك المرة، خاصة وأن العمل هو حوار مع رئيس الجمهورية.

أما الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، فكان لها نظرة أخرى في الأمور، حيث رأت أن فكرة محاورة مخرجي السينما للزعماء قُدمت على مستوى العالم عدة مرات من قبل، وأبرزها حوار المخرج والسيناريست أوليفر ستون مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، فأي مخرج يملك رؤية سياسية يمكنه محاورة شخصية سياسية هامة، واستخراج إجابات شافية لما يدور في ذهن المواطن.

وأضافت خير الله، لـ"الوطن" أنه كان من الأفضل لـ"ساندرا نشأت" أن تكتفي بكونها مخرجة العمل، ويحاور الرئيس إعلامي أكثر تمكنًا، خصوصًا في تلك المرحلة الحرجة من ظروف الوطن، لرؤيتها أن المحاورة غلب عليها بعض التردد، في إدارة الحوار.