نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه لهتافات "أعيدوها إلى بلادها"التي أطلقها مؤيدوه ضد عضوة الكونغرس من الحزب الديمقراطي إلهان عمر أثناء كلمة له في حملته الانتخابية مؤخراً.

وإلهان هي مواطنة أمريكية هاجرت من الصومال مع أسرتها بعد فرارها من الحرب الأهلية في البلاد.

أدينت الهتافات، التي جاءت بعد أن انتقد ترامب إلهان وثلاث نساء أخريات من أصول مختلفة في الكونغرس، على نطاق واسع، بما في ذلك من قبل بعض الجمهوريين.

تغريدات ترامب "عنصرية" أم خطة محكمة لإعادة انتخابه؟
وقال ترامب عن الهتاف "لم أكن سعيداً بذلك، أنا لا أتفق معه. لقد كان هتافاً كبيراً وشعرت بشيء سيء حيال ذلك". لكنه حسبما ظهر في المقطع المصور لم يحاول أن يمنع الهتاف ولم يعلق عليه.

حدثت الهتافات المثيرة للجدل في تجمع حملة ترامب في ولاية نورث كارولينا، من قبل آلاف المؤيدين بعد أن اتهم ترامب مرة أخرى إلهان وزميلاتها في الكونغرس آلكساندريا أوكاسيو-كورتيز ورشيدة طليب وآيان برسلي - اللاتي عُرفن باسم "فرقة المهمات" - بكراهيتهن للولايات المتحدة.

وتم إجهاض محاولة لمسائلة ترامب في الكونغرس قبيل التجمع للحملة.


يقول المنتقدون إن الهتاف استدعى عبارة "احجزها" التي استخدمها أنصار ترامب ضد منافسته هيلاري كلينتون في فترة حملات الانتخابات الرئاسية عام 2016.

ويتزامن الهتاف مع تصاعد التوتر بين الرئيس وعضوات الكونغرس الديمقراطيات الأربع بشأن التغريدات التي طلب فيها ترامب منهن "العودةإلى بلدانهن".

ردود الأفعال
قالت إلهان في تصريحات صحفية: "كل شخص موجود في هذا البلد، ويتطلع إلى أن يصبح جزءًا من النسيج الأمريكي، يفهم أنه لا يوجد شيء يقوله هذا الرئيس يمكن أخذه بعين الاعتبار".

وأضافت: "في الوقت الذي كان يقذف أيديولوجيته الفاشية على المنصّة، ويطلب من المواطنين الأمريكيين العودة لأنهم لا يوافقون على سياساته الضارة لبلدنا، نحن نقول للناس إن المعارضة الأمريكية وطنية، وفي وطننا الخلاف مرحب به."

كيف يرى الأمريكيون تغريدات ترامب "العنصرية" حول عضوات بالكونغرس؟
وكانت إلهان قد غردت على حسابها في توتير أبياتاً من قصيدة مايا أنجيلو "سأظل أنهض"، ونشرت لاحقًا صورة لها في مجلس النواب قائلة: "أنا أنتمي".

وانتشر هاشتاج #IStandWithIlhan على تويتر دعماً لإلهان بالتزامن مع دعم الديمقراطيين لها وانتقادهم ترامب لتحريضه على الهتافات أثناء كلمته.

أما السيناتور بيرني ساندرز، المتسابق على الفوز للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة عن الحزب الديمقراطي، فغرد قائلاً: "ترامب يؤلّب أكثر التيارات عاراً وإثارة للقلاقل في مجتمعنا"، بينما وصفت السيناتورة كامالا هاريس، وهي إحدى المشاركين في السباق الديمقراطي لانتخابات عام 2020، هذه التصرفات بالـ "مُعيبة".