كتب - نعيم يوسف

أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما تتمتع به مصر والأردن من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، ومعرباً عن التطلع لمواصلة التنسيق القائم بين البلدين على مختلف المستويات، لاسيما في ظل تشابه الأوضاع التي تحيط بمصر والأردن، وفي ضوء تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة بصفة عامة.
 
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي للدكتور "عمر الرزاز" رئيس الوزراء وزير الدفاع في المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور السيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والسيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسيد السفير "علي العايد" سفير الأردن بالقاهرة.
 
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الأردني عن سعادته بزيارة مصر والالتقاء بالسيد الرئيس، ونقل لسيادته تحيات جلالة الملك عبد الله الثانى بن الحسين، مؤكداً الحرص على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية على جميع المستويات، وفى ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية ودفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
 
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن اللقاء شهد استعراضاً لأوجه العلاقات الثنائية المشتركة، حيث أشاد السيد الرئيس بانعقاد اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة اليوم بالقاهرة، والتي ترأس الجانب المصري فيها السيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والجانب الأردني السيد الدكتور "عمر الرزاز" رئيس الوزراء الأردني، وأشار السيد الرئيس في هذا الإطار إلى أن انتظام دورية انعقاد اللجنة يعكس الحرص والاهتمام المتبادل بين البلدين على تعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات.
 
هذا، وقد تم التأكيد على أهمية استمرار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقي إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.
 
كما شهد اللقاء كذلك استعرض آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين استناداً لقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الأزمة الفلسطينية، ودعم مختلف الجهود الرامية لحلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس. كما تم التطرق إلى التطورات المتعلقة بالوضع في سوريا، حيث تم تأكيد أهمية العمل على التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة لوقف تدهور الأوضاع هناك والحفاظ على مقدرات الشعب السوري.