فوجئ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، من تعطل مواقع وتطبيقات إلكترونية شهيرة كـ "فيسبوك، انستجرام، واتس آب"، في مصر وعدد كبير من دول العالم.

واشتكى المستخدمون من عدم قدرتهم على استقبال أو إرسال أو مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو على مواقع التواصل، إضافة إلى عدم قدرتهم على تحميل الصفحات الخاصة بهذه المواقع، والحصول على الخدمات الاعتيادية.

وحسب موقع " داون ديكتور" المختص برصد أعطال مواقع التواصل، فقد أبلغ أكثر من 7600 مستخدم عن أعطال أصابت موقع فيبسوك، منعتهم من مشاهدة الصور أو كتابة المنشورات.

ونشر الموقع خريطة حرارية للدول التي تعطلت بها خدمات فيسبوك وواتس اب عبر العالم، شملت الولايات المتحدة الأمريكية، ودولًا من أمريكا اللاتينية، وأوربا، إضافة إلى عدة دول بالشرق الأوسط.

ولم توضح شركة فيسبوك التي تستحوذ على تطبيقي انستجرام وواتس آب، أسباب العطل المفاجئ حتى الآن.

لكن الشركة علقت عن العطل في بيان مقتضب بأنها على دراية بالمشكلة، وتعمل على إعادة الأمور إلى نصابها.
واكتفت الشركة بهذا البيان، ولم تتطرق إلى أسباب التعطل.

وفسر أسامه مصطفى خبير تكنولوجيا الاتصالات في تصريحات هاتفية لـ صدى البلد، أسباب العطل المفاجئ في شبكات التواصل الاجتماعي بأمرين رئيسيين هما، الاختراق الإلكتروني أو تطوير تقوم به شركة فيسبوك.

وقال إن تكرار أعطال فيسبوك يعود إلى عمليات التطوير التي تقوم بها شركة فيسبوك، بضم خدمات وتحديثات جديدة على فيسبوك، مضيفًا أن عمليات التطوير والأعطال الفنية لن تنته نظرًا لعدد المستخدمين الهائل لهذه المواقع.

ولم يرجح خبير تكنولوجيا الاتصالات أي سبب يمكن أن يكون قد أصاب تلك المواقع قائلًا:" الشركة هي التي تعلن في النهاية السبب، ولكن إذا كان اختراقًا فإنها تمتنع عن الإعلان عنه حفاظًا على سمعة الشركة، إلا إذا كانت فضيحة مثل تسريب البيانات التي تعرضت لها فيسبوك قبل ذلك.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها فيبسوك لمشكلة تقنية، فقد سبق ذلك مرات عديدة آخرها العام الماضي، حين تعطل فيببسوك لأكثر من 60 دقيقة حول العالم.

وفي نوفمبر الماضي تعرض شركة فيسبوك لمحاولة اختراق 50 مليون حساب عبر موقعها، وقالت الشركة آنذاك إن المخترقين تمكنوا من إدارة حسابات أخرى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحة أنه تم إبلاغ الشرطة بذلك.

وذكرت الشركة بعدها أن الخلل قد أصلح، لكنها لم تعرف إذا ما كانت هذه الحسابات قد أسيء استخدامها أم لا.

وارتبط اسم فيسبوك بفضيحة أخلاقية كان بطلها مؤسس الشركة مارك زكربيرج حين اعترف في جلسة مناقشة مع الكونجرس بأنه اضطر لتسريب بيانات الملايين من عملاء فيسبوك لصالح شركة " كامبريدك أناليتيكا" أثناء الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2017، لتقديم بيانات ومعلومات عن مستخدمي فيسبوك.

ورأى خبير تكنولوجيا الاتصالات إن الأعطال الأخيرة لفيسبوك ربما تكون محاولة لوقف عمليات الاختراق والتسريب الذي طال الموقع في السنة الأخيرة.