علق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل على الحادث الدموي الذي وقع في بلدة قبر شمون بجبل لبنان، إثر تعرض موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، لإطلاق نار من قبل أهالي البلدة.

 
وقال باسيل، رئيس التيار الوطني الحر، مساء الثلاثاء في مؤتمر صحفي: "لا أحد يسعى للفتنة، نحن نقوم سنويا بجولات مخصصة للتيار، وهي تشمل كل المناطق لأن التيار منتشر في كل المناطق .. وهذا من جملة التنوع الذي نعيشه في تيارنا، ونحن سعداء بالقدرة على توسعنا بالقرى والطوائف"، معبرا عن أسفه لما حصل ومقدما التعازي إلى ذوي الشهداء من الحزب الديمقراطي اللبناني.
 
وتساءل باسيل "لماذا تزعج جولات التيار الوطني الحر البعض"، "قيل إن ما جرى هو بسبب كلام استفزازي صدر عنا، بينما ما ورد في الكحالة وصوفر(قرى في جبل لبنان) لم يكن إلا في الإطار الإيجابي، ولكن للأسف صوت الرصاص لم يعد يسمح يومها بسماع صوت المحبة الذي كان يصدر عنا".
 
وشدد باسيل على أنه لا يريد استئذان أحد من أجل التوجه إلى مناصريه في كل المناطق اللبنانية، و"الشراكة ليست استفزازية إلا لمن يرفضها"، مؤكدا مواصلة اعتماد سياسة الانفتاح ومنع الفتنة وكشف "من يقف وراءها".
 
وأكد باسيل التضامن مع الحزب الديموقراطي لتحقيق العدالة ومنع حدوث الفتنة.
 
كما شدد وزير الخارجية اللبناني على ضرورة الحفاظ على مصلحة البلد ومنع وقوع خلافات لأنها ليست من مصلحة لبنان، داعيا إلى مصالحة عميقة لا سطحية.
 
وكان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، قد ألغى أمس الثلاثاء جلسة مقررة لمجلس الوزراء، لتفادي مواجهة محتملة داخل المجلس نتيجة التوتر على خلفية أحداث الجبل.
 
من جهة أخرى قالت مواقع لبنانية إن حالات نزوح "غير قليلة" سجلت من بعض القرى والبلدات المسيحية المحيطة بالمناطق التي شهدت الأحداث، خوفا من اتساع رقعة الاشتباكات.
 
يذكر أن الحادث وقع يوم الأحد الماضي خلال مرور موكب الوزير صالح الغريب في بلدة قبر شمون بجبل لبنان حيث كانت تسود في تلك المنطقة احتجاجات على زيارة رئيس "التيار الوطني الحر"، وزير الخارجية، جبران باسيل، المقرب من الرئيس اللبناني (ميشال عون)، تخللها إطلاق نار وإصابة أحد مرافقي الوزير الغريب.