تستعد وكالة "ناسا" لاطلاق Deep Space Atomic  Clock الساعة الذرية الدقيقة في مهمة تجريبية للتكنولوجيا التي من الممكن أن تحدث تغييراً كبيراً في الطريقة التي يستكشف بها الإنسان الفضاء، وذلك لمساعدة مركبات الفضاء في تحديد موقعها واستقلالية الملاحة الفضائية لأجسام بعيدة في الفضاء عن الأرض وبسرعة غير مسبوقة.

وتعد الساعة الذرية للفضاء السحيق، التي طورها مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، تحديثاً جاهزاً للفضاء للساعات الذرية التي تستخدم على الأرض والساعات التي تطير بالفعل على أقمار صناعية مثل تلك التي توفر تحديد المواقع العالمي GPS، بحسب "دويتش فيله".
 
تجمع الساعات الذرية بين مؤشرات التذبذب البلورية وأنواع معينة من الذرات لعمل ثبات أفضل، وهى أكثر دقة بـ 50 مرة من الساعات الذرية على متن الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي GPS.
 
وقالت وكالة "ناسا" يستغرق الأمر 10 ملايين سنة حتى تكون الساعة خاطئة في كل ثانية، وتتميز بأنها لا تستخدم ذرات الزئبق فحسب، بل تستخدم أيونات الزئبق المشحونة، بحيث لا تتأثر بالتغيرات البيئية، وبالتالي ستكون أكثر استقراراً بمقدار 50 مرة من الساعات المستخدمة على الأقمار الصناعية لنظام تحديد المواقع العالمي GPS كما يمكن لها تصحيح نفسها.  
 
وبعد إطلاقها من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على صاروخ " SpaceX Falcon Heavy " سيقوم العلماء باختيار دقتها خلال الأيام والأشهر الأولى.