اشتعلت المنافسة بين الشركات العالمية في مجال خدمات التوصيل داخل السوق المصرية التي تمثل سوقا واعدة وقابلة لتحقيق أرباح كبيرة لما تتمتع زيادة مطردة في معدلات الاستهلاك نسبة إلى عدد سكان تخطى الـ 100 مليون نسمة.

 
جلوفو الإسبانية 
وظهرت شركة جلوفو الإسبانية في السوق المصرية أبريل 2018 عبر أعداد كبيرة من مندوبي التوصيل بدراجات وحقائب صفراء في محافظتي القاهرة والإسكندرية لتنافس بقوة الشركة الألمانية العملاقة ديليفري هيرو المتواجدة في السوق المصرية من خلال شركة اطلب، كما أنها تمتلك شركة كاريدج التي تمثلها في عدد من دول الخليج.
 
وتنافس شركة "جلوفو" الإسبانية الشركة الألمانية ديليفري هيرو أيضا في عدد من الدول خارج منطقة الشرق الأوسط، إلا أن ضعف إمكانات جلوفو يعوق توسعها واستغلال نجاحاتها في التوسع وكسب المزيد من الحصة السوقية العالمية في مجال خدمات التوصيل.
 
ديليفري هيرو الألمانية
تبحث جلوفو الإسبانية عن فرص تمويلية للتوسع في الأسواق العالمية وتعظيم حصتها السوقية في مجالات الشحن وخدمات التوصيل، لتقدم ديليفري هيرو الألمانية بتوفير تمويل حوالي 160 مليون يورو مقابل 16% من أسهم جلوفو شرطان هما: الخروج من مصر وتشيلي وافساح المجال أمام شركة أطلب ودخول شركة كاريدج التابعتين لـ "ديليفري هيرو".
 
وافقت شركة جلوفو الإسبانية على عرض ديليفري هيرو الألمانية وحصلت على التمويل وأعلنت خروجها المفاجئ من السوق المصرية في مايو 2019، في الوقت الذي بدأت شركة كاريدج لخدمات التوصيل الإعلان عن خدماتها داخل السوق المصرية لكن بشكل محدود وفي أماكن محددة وليس على نطاق واسع كما حققت جلوفو خلال فترة قصيرة من دخولها السوق المصرية.
 
جهاز حماية المنافسة
رفض بشكل مباشر جهاز حماية المنافسة في مصر ما قامت به الشركتان جلوفو الإسبانية وديليفري هيرو الألمانية من اتفاق على المستخدم المصري بما يمثله الاتفاق من ممارسات احتكارية، وخاطب الشركتين الأم في ألمانيا وإسبانيا برفض الاتفاق المبرم بين الشركتين وضرورة عودة جلوفو للعمل داخل السوق المصرية وإعطاء مهلة 30 يوما للشركة للعودة إلى السوق المصرية بدأت نهاية مايو الماضي.
 
وتواردت أنباء عن عودة شركة جلوفو إلى السوق المصرية وعودة تشغيل التطبيق والتواصل مع مندوبيها داخل مصر لاستئناف ممارسة نشاطها خلال يونيو الجاري، لكن دون إعلان رسمي من الشركة الإسبانية عن استئناف النشاط داخل السوق المصرية.