كتب - نعيم يوسف
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمزيد من الدراسة مع الخبراء والمتخصصين في إطار الضوابط الشرعية والقانونية، وذلك لتعظيم أصول الوقف وعائداته الاستثمارية لصالح الموقوف عليهم، وتقديراً لمن أوقفوا مالهم لخدمة المجتمع، وبما يعود بالنفع على المستحقين الحقيقيين للمساعدة وفق شروط الواقفين.
 
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حيث تم استعراض جهود الوزارة في مجال الدعوة والترجمة والنشر وتدريب وتأهيل الأئمة، خاصةً فيما يتصل بنشر الفكر الوسطي الرشيد وتصحيح المفاهيم الخاطئة وفِقه بناء الدول وبناء الشخصية الوطنية.
 
شهد الاجتماع عرض أنشطة وزارة الأوقاف في خدمة المجتمع، ومنها مشروع صكوك الأضاحي الذي يتم تنفيذه لصالح الأسر الأولى بالرعاية في ضوء الضوابط الشرعية للأضحية، فضلاً عن جهود الوزارة لتعظيم الاستفادة من الأصول والأراضي التابعة للأوقاف على مستوى الجمهورية لضمان تحقيق الاستغلال الأمثل لها.
 
ووجه السيسي خلال الاجتماع باضطلاع وزارة الأوقاف بتعظيم برامج التأهيل المتخصصة للأئمة، لا سيما في التفاعل مع وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب التوسع في مجال الترجمة والنشر، موجهًا بتطوير مشروع صكوك الأضاحي لتحقيق الاستفادة القصوى منه وتوظيفه بالصورة المثلى، مع مراعاة الحفاظ على سلامة البيئة والعناية بتوفير كل وسائل الحفظ السليم والأمان الكامل للمشروع.
 
وأكد وزير الأوقاف، أن الوزارة تتبنى منهج الحوار، حيث أصدرت مؤخراً في هذا الشأن مجموعة من الكتب والإصدارات بشأن مكافحة الفكر المتطرف ونشر المنهج الوسطي لمواجهة كل عوامل الهدم، لافتًا إلى انتهاء مرحلة حصر أعيان الوقف في أطلس الأوقاف الذي بلغ 92 مجلداً، والذي يعد أضخم أطلس جغرافي في مجال الوقف، موضحاً أنه يضم المعلومات الأساسية لكل وقف إلى جانب المسح الجغرافي، وقد تم رفعه على أرض الواقع بمعرفة هيئة المساحة ومشاركة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
 
ونوه كذلك السيد وزير الأوقاف إلى أن هيئة الأوقاف انتقلت من مرحلة الحصر إلى مرحلة الدراسة الاستثمارية المثلى لأعيان الوقف، حيث عرض الخطة الاستثمارية للهيئة خلال المرحلة المقبلة. وفي هذا الإطار؛ وجه السيد الرئيس بحوكمة وتنظيم العائدات من أصول وأراضي الوقف بهدف تعظيمها وتحويلها إلى ركيزة اقتصادية.