اهتم بالمرأة في أعماله الشعرية.. واتهموه بـ"شاعر الإباحية"

 

كتب - نعيم يوسف
مرت أمس الثلاثاء، الذكرى الـ21 لرحيل الشاعر الكبير، نزار قباني، الذي أثرى الشعر العربي بالكثير من القصائد الشعرية التي شكلت حالة فريدة في مجال الشعر العربي، ومدرسة خاصة كانت المرأة هي محورها.
 
وراثة الشعر والفن
ولد نزار قباني في دمشق القديمة، في 21 مارس عام 1923، في بيت تقليدي لأسرة عربية دمشقية، وورث مسألة ميله للشعر من والده، وورث حبه للفن من جده، حيث تعلم العزف على يد أستاذ متخصص، ولكنه في النهاية استقر على الشعر، وتتلمذ على يد الشاعر خليل مردم بِك وقد علّمه أصول النحو والصرف والبديع.
 
حادثة مؤثرة
في طفولته، وقعت حادثة مهمة أثرت على توجهات نزار قباني في مجال الشعر فيما بعد، حيث انتحرت شقيقته "وصال"، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبه، ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وربَّما ساعد في صياغة فلسفته العشقيّة لاحقًا ومفهومه عن صراع المرأة لتحقيق ذاتها.
أول أبياته الشعرية
كتب نزار أول أبياته في عمر الـ16 سنة، أثناء رحلة مدرسية إلى روما عام 1939، ولكنه تغزل في الأمواج والأسماك التي تسبح فيها، وفي عام 1941، التحق بكلية الحقوق في جامعة دمشق، وتخرج منها في 1945، ولكنه كان قد نشر أول دواوينه الشعرية بعنوان "قالت لي السمراء"، وقد طبعه على نفقته.
 
اتهامات
أثارت أشعاره الكثير من الجدل، وذاع صيته بعد نشر الديوان كشاعر إباحي، وتعرض لهجوم شديد حيث يرى البعض أنه بالغ في وصف النساء والعاريات في شعره ما يجعله يتجاوز الأخلاق والقيم العربية والإسلامية، وكان مولا بوصف النساء، والناظر في شعره يراه كأنه قصيدة واحدة نُسخت بألفاظ ومفردات متغايرة، ومحور هذه القصيدة هو النساء.
رحيله
غادر نزار قباني، لبنان، بعد وفاة زوجته، وكان يتنقل بين باريس وجنيف حتى استقر في النهاية في لندن حيث قضى الخمسة عشرة عامًا الأخيرة من حياته، واستمرّ بنشر دواوينه وقصائده المثيرة للجدل خلال فترة التسعينيات ومنها "متى يعلنون وفاة العرب؟" و"المهرولون"، وفي عام 1997 كان قباني يعاني من تردي في وضعه الصحي وبعد عدة أشهر توفي في 30 أبريل 1998 عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن. بسبب أزمة قلبية. 
 
أعمال شعرية
قدم العديد من الدواوين الشعرية، ومنها: مائة رسالة حب، وأشعار خارجة عن القانون، وأحبك أحبك والبقية تأتي، وإلى بيروت الأنثى مع حبي، وكل عام وأنت حبيبتي، وأشهد أن لا امرأة إلا أنت، وغيرها الكثير من القوانين الشعرية، وله الكثير من القصائد الشعرية التي غناها كبار الفنانين مثل عبد الحليم حافظ، وكاظم الساهر، وله كتب نثرية وبعض النصوص المسرحية أيضا.