كتب - نعيم يوسف
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، كلمة في قداس "خميس العهد"، أكد فيها أن هذا اليوم هو عيد سيدي نحتفل بكل طقوسه وأحداثه في أسبوع الآلام من البصخة المقدسة، وفيه صنع السيد المسيح الفصح الآخير وغسل أرجل تلاميذه ثم تم تأسيس سر التناول وكان هناك حديث العليا نجده في إنجيل معلمنا مار يوحنا إصحاحات (١٣/١٤/١٥/١٦) ونجدها في قراءات البصخة المسائية كآخر حديث قبل الصليب ثم صلاة البستان حيث رفع السيد المسيح صلاة شفاعية وداعية في يو ١٧ وكما تعلمون يوحنا الحبيب كان القريب لذلك هو الوحيد الذي سجل هذه الصلاة بكل عبارتها فهي تعتبر صورة عميقة للصلاة وكيف أن يرفع الإنسان قلبه إلى الله.

وقال البابا إن حياة التلاميذ كان لها ثلاثة مراحل، أولها أنهم مستمعون، حيث كانوا يستمعون للمسيح، ثم مشاهدون، حيث رأوا المعجزات بأعينهم، ثم مشاركون، حيث شاركوا بدور فعال وفي خميس العهد الجديد اليوم السابق للصليب شاركوا السيد المسيح في مشهدين، أولهما غسل لأرجل، والثاتي سر الإفخارستيا، وهو التناول.

وأوضح أن هناك ثلاثة أسباب لغسل الأقدام، أولها أن الأقدام تحمل الإنسان، ولذلك يجب على الإنسان أن يحتمل الآخرين، ثم أنهم يسندون الإنسان، وذلك يعملنا إسناد الضعفاء، والثالث أنهم سبب للتقدم، كما في مسابقات الجري والتسلق والمشي : شجعوا صغار النفوس : فتشجيعك للآخرين يساعدهم في تقدمهم.. شجع بإبتسامة بمكالمة بزيارة.

غسل الأرجل فعل صنعه السيد المسيح فالمحبة تحولت إتضاعا ونحن ان أردنا أن نغسل أرجل الآخرين فلنا: نحتمل الآخرين، نسند الضعفاء، نشجع صغار النفوس.

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس لقان "الخميس الكبير" بدير مارمينا العجايبي بمريوط.

هذا، وتحتفل الكنيسة اليوم في خميس العهد أو الخميس الكبير، بذكرى تسليم السيد المسيح تلاميذه سر الإفخارستيا وهو سر من أسرار الكنيسة.

كما يصلى فيه صلوات اللقان والتي تنتهي بقيام الكاهن بغسل أرجل الشعب تنفيذًا لوصية السيد المسيح التي أوصى التلاميذ بهذا بعد أن غسل أرجلهم.