كتب .. إيهاب رشدي
قال بيشوى عوض الموسيقار المصري المقيم بفرنسا أن بعض من الحان أسبوع البصخة له أصول يونانية بلحن قبطي مثل لحن اومونوجينيس ، وبعضها قبطي النص مصري اللحن مثل اللحن الأدريبى ، وذلك على حد قول بعض الباحثين الأقباط . 
 
وأضاف عوض في حديث خاص للأقباط متحدون بمناسبة أسبوع البصخة الذي تحتفل به الكنيسة القبطية خلال الأيام الحالية .. أنني لست ضد فكرة أن اللحن الفلانى القبطي هو مأخوذ من اللحن العلانى المصري القديم ، فنحن أولاد المصريين القدماء الشرعيين لحما و دما ولكن يجب أن ننتبه عندما نستمع لتذوق وتأمل موسيقى على لحن ما ، و لا نخلط بين التذوق التأملي و التوثيق الأكاديمي لمعلومة بعينها ، فلحن " غولغوثا " مثلا، لا عيب في أن – نتخيل - أنه كان يرتل بلحنه وقت موت الملوك القدماء فى مصر، ولكن لا يجب أن – نؤكد - على ذلك دون وثيقة مكتوبة.
 
وأوضح الموسيقار المهتم بالموسيقى القبطية أن " أسبوع الآلام " تسمية غير لغوية و لاعقائدية حسب بعض الباحثين الكنسيين المدققين، فالمسيح لم يتألم فحسب بل تألم لينتصر و نحن نعبر معه ، والأدق أن نقول " أسبوع البصخة " و ترجمتها أسبوع العبور من عالم الأموات إلى عالم الأحياء إلى الأبد .
وتابع بأن التقليد الكنسي القبطي يذكر هذا الأسبوع منذ العصور الأولى للمسيحية فى مصر حتى قبل البابا أثناسيوس الرسولي، حتى و إن اختلفت مدته و محتواه فالمعروف أن أصوام الكنيسة مثل طقوسها تطورت بمرور الوقت ، والكنيسة القبطية تهتم بهذا الأسبوع نظرا لأهميته العقائدية، فصليب المسيح هو صلب إيماننا و عبورنا للحياة الدائمة و مثلما كان الحال في مصر القديمة، ينتقل الملك فتلبس مصر السواد أسابيع عدة منشدة أناشيد الحزن، هكذا كنيستنا المجيدة أيضا تتشح بالحزن و تنشد الألحان العتيقة طوال أسبوع البصخة فالقائم بعد الموت هو مخلصنا ملك الملوك.
يذكر أن المايسترو المصري بيشوى عوض قد درس علوم الموسيقى في جامعة السوربون وهو حاليا قائد كورالات و أوركسترات بباريس و عضو المؤسسة العالمية للمؤلفين و قد كرمته مدينة ستراسبورج على أعماله على الألحان القبطية التي يتناولها فى سلسلة البوماته الفا و اوميجا .