يتوقع أن يكون الأربعاء يوما حاسما في مدينة إسطنبول التركية، حيث من المنتظر إعلان لجنة الانتخابات النتائج بصفة رسمية، بعد نهاية ماراثون إعادة عد وفرز الأصوات، الثلاثاء، إثر الطعون والشكاوى المتكررة من حزب العدالة والتنمية الحاكم.

 
وكان مسؤولو الانتخابات المحلية في تركيا أمروا، الاثنين، بإعادة فرز الأصوات مرة ثانية بإسطنبول، بعد الطعون التي قدمها العدالة والتنمية بزعامة الرئيس رجب طيب أردوغان على مدار أسبوعين في النتائج، التي أظهرت خسارة الحزب الحاكم للسيطرة على أكبر مدن البلاد.
 
وأدت الطعون من حزب أردوغان في النتائج المبدئية، إلى تزايد الشعور بالإحباط بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض.
 
وأظهرت النتائج المبدئية للانتخابات البلدية التي أجريت في 31 مارس، أن أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، متقدم على منافسه المنتمي للحزب الحاكم رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم.
 
وتقول مصادر إن إعادة الفرز، التي انتهت الثلاثاء، أسفرت عن النتائج نفسها، بتقدم مرشح المعارضة بأكثر من 13 ألف صوت.
 
هذا وتطالب المعارضة لجنة الانتخابات بإعلان النتيجة رسميا، الأربعاء، وتسليم البلدية لرئيسها الجديد، بينما سارع حزب العدالة والتنمية لقطع الطريق على الإعلان الرسمي، حيث يعتزم مرة أخرى التقدم بطلب إلغاء الانتخابات وإعادتها.
 
ولا يزال الترقب سيد الموقف، حيث لا يعرف بعد ما إذا كانت لجنة الانتخابات ستعلن النتائج الرسمية، أم ستؤجل ذلك إلى حين النظر في طلب الحزب الحكام.
 
ويقول مراقبون إن حزب العدالة والتنمية سيدخل تاريخ تركيا، باعتباره أول حزب يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات، مشيرين إلى أن الضغوط التي يمارسها على لجنة الانتخابات أدت إلى حالة من عدم الثقة فيها.
 
ويحتج العدالة والتنمية على قوائم الناخبين قائلا إنها "غير دقيقة"، إلا أن القوانين تقول إن أي اعتراض على القوائم يجب أن يتم قبل موعد الانتخابات.
 
ومن شأن تكبد الحزب الحاكم لهزيمة في إسطنبول أن يشكل ضربة قوية للرئيس الذي يتصدر المشهد السياسي في تركيا، بانتصارات انتخابية متكررة على مدى نحو 15 عاما.