اشتهرت الفنانة الراحلة ناهد شريف، بالأدوار الجريئة، التي عرضتها للنقد الشديد لكونها الممثلة الأكثر تقديما لهذا النوع من الأدوار من بين فنانات جيلها، لتصبح رمز الإغراء في تاريخ السينما المصرية بعد أن قدمت أكثر من 60 فيلما خلال مسيرة فنية قصيرة.

وتصدرت شريف، اليوم، الأكثر بحثًا على على محرك البحث العالمى جوجل بعد زيارة ابنتها "باستيريا" لقبرها فى القاهرة فى الذكرى الـ38 على وفاتها، وعاشت "شريف" حياة قاسية بائسة رغم الشهرة الكبيرة التى حققتها من خلال أعمالها الفنية. 
 
ولدت ناهد الشريف، في الأول من يناير 1942 في مركز الواسطة بمحافظة بني سويف، وتوفيت والدتها يوم زفاف شقيقتها الكبرى، فأصيبت بصدمة ظلت تعاني منها فترة طويلة، وتوفي والدها بعد عامين من وفاة والدتها، ما دفعها إلى الاتجاه إلى الشهرة والأضواء، لتتجاوز أزمتها السيئة، لذا تأثرت أعمالها الفنية الأولى بشخصيتها الحقيقة حيث اشتهرت بأدوار الفتاة المغلوبة على أمرها التي تعيش أزمة في حياتها.
 
واكتشفها المخرج حسين حلمي المهندس، الذي تزوجت منه، وقدمها في عدة أفلام، وكان أول دور بطولة لها في فيلم "أنا وبناتي" عام 1961 مع زكي رستم، ثم توالت أفلامها، "رجب فوق صفيح ساخن، شهر عسل بدون إزعاج، بيت الطالبات، فتاة الميناء، مضى قطار العمر، والبحث عن المتاعب".
 

وأثارت ناهد الشريف، جدلا واسعا مرة أخرى، بعد إقدامها على الزواج  من المقامر اللبناني إدوارد جرجيان، الذي حذرها منه الكثيرون لمخالفته لديانتها الإسلامية، ولكنها تزوجته وظل كل منهما على دينه بعد الزواج، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة "لينا"أو "باستيريا" التى زارت قبرها أمس للمرة الأولى، رغم أنه عاش مع والدتها 5 سنوات فقط ثم توفت الفنانة.

وواجهت واقع شديد القسوة بعد إصابتها بمرض السرطان، وتخلي زوجها اللبناني عنها، ورفضه الوقوف بجانبها، مما اضطرت إلى مواصلة العمل لاستكمال العلاج، فأكد لها الأطباء في بريطانيا، استحالة شفائها من السرطان، لتقرر العودة إلى القاهرة، مستسلمة إلى المرض، وترحل بعد أيام معدودة، أثناء تواجدها بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، في 7 أبريل عام 1981، عن عمر ناهز 39 عامًا.