أسيوط – محمد محمود 
أكد الدكتور شحاتة غريب شلقامى نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب على أن الدستور  الخاص بأى دولة يجب أن يكون معبراً عن تطور المجتمع بداخلها وملبياً لاحتياجاته ، فهو وثيقة تضمن للمجتمع حقوقه وتعبر عن أحلامه وطموحاته ، وهو ما يجب مراعاته فى صياغة  أي دستور وأن يلتزم صناعه بضرورة أن يكون الدستور تجسيد  لحلم كل الأجيال ، ووجود دولة قوية وعادلة يشترط قدرتها على تحقيق طموحات شعبها الحالية والمستقبلية وليست الحالية فقط.
 
وأستعرض نائب رئيس جامعة أسيوط بعض نماذج  لتجارب بعض من دول العالم والتى أجرت تعديلات دستورية أكثر من مرة خلال تاريخها حتى يتوافق مع ظروفها وأوضاعها الراهنة ، مشيراً إلى ان  الولايات المتحدة الأمريكية أجرت 27 تعديل على دستور 1789، كما أن فرنسا قامت بصياغة 15 دستوراً لها منذ اندلاع الثورة الفرنسية وكان اخر دستور لها عام 1958 والذى تم تعديله 16 مرة أخرها 2008، والذى تضمن تعديل 47 مادة لإعطاء صلاحيات لرئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي كي يتمكن من تنفيذ وعوده للشعب .. تم تعديل 47 مادة.
 
وأضاف الدكتور شحاتة غريب إلى أن روسيا أيضاً قامت بصياغة  6 دساتير أولها في 1905م وآخرها في 1992م  والذى عدل 4 مرات آخرها في 2014م، كما كان أخر دستور لجنوب أفريقيا فى 1996 والذى عدل 11 مرة كان أخرها فى عام 2012، وفى المانيا كان آخر دستور لها فى 1949 والذى تم تعديله 36 مره آخرها عام 2017، ولم يختلف الأمر فى إيطاليا التى كان آخر دستور 1947 تم تعديله 15 مره آخرها في عام 2012م، وكذلك الدستور فى الصين الدستور الحالي المعتمد في 1982م تم تعديله 6 مرات كان أخرها في عام 2018.
 
وأوضح أن الدستور فى مصر تمت صياغته فى أعقاب ثورة 30 يونيو فى ظروف سياسية استثنائية كانت تمر بمصر فى ذلك الوقت ، وهو ما يختلف عن الوضع الراهن الحالى فى ظل مساعي الدولة المصرية للحافظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التقدم والتنمية المنشودة  ،وقدم نائب رئيس جامعة أسيوط شرحاً تفصيلياً لبنود الدستور المطروحة فى الاستفتاء الشعبي المقرر له نهاية الشهر الجارى ، حيث قدم مقارنة تفصيلية عن نصوص المواد الدستورية قبل التعديل وبعده.