سجلت البورصة المصرية تراجعًا جماعيًا في مؤشراتها الرئيسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مدفوعة بعمليات شراء من قِبل المؤسسات المحلية والأفراد الأجانب، قابلتها ضغوط بيعية من صناديق الاستثمار والمؤسسات الأجنبية والعربية والأفراد العرب والمصريين، وسط استمرار حالة الترقب لصدور أي أنباء جوهرية مهمة تخص العديد من الشركات الكبرى والقيادية بالسوق أهمها صفقة استحواذ فيون الهولندية على شركة جلوبال تليكوم.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 1.3 مليار جنيه لينهي تعاملات جلسة اليوم عند مستوى 820 مليار جنيه، بعد تداولات محدودة بلغت مليار جنيه.

وأنهى مؤشر البورصة الرئيسي (إيجي إكس 30) تعاملات اليوم على تراجع نسبته 0.15 في المائة ليسجل 15088.55 نقطة، بينما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) تراجعا نسبته 0.8 في المائة لينهي التعاملات عند مستوى 667.83 نقطة، وامتدت التراجعات إلى مؤشر (ايجي إكس 100) الأوسع نطاقا الذي خسر نحو 0.72 في المائة من قيمته لينهي تعاملاته عند مستوى 1705.21 نقطة.

ومن جانبه، قال محلل أسواق المال حسني السيد إن جلسة اليوم شهدت تداولات أفضل من السابقة، بعد أن ارتد المؤشر من مستوى دعم 15000 نقطة، وساهم ذلك في ظهور قوى شرائية بشكل انتقائي على بعض القطاعات المختلفة، وقلص المؤشر من أغلبية خسائره التي تجاوزت 100 نقطة، لتتعافى مع قرب نهاية تعاملات اليوم.

وأضاف أن سهم شركة أوراسكوم للاستثمار سجل تراجعا بحوالي 5% اليوم، لكنه استطاع التعافي وتعويض الخسائر قبل نهاية الجلسة، ما يعطي دافعا على التوجه نحو تعويض خسائرها التي سجلتها خلال الجلستين الماضيتين.
وتابع السيد أنه من المتوقع أن يعاود المؤشر الرئيسي (إيجي إكس 30) الارتفاع مجددا إلى مستوى مقاومة 15250 نقطة، ثم 15321 نقطة، ويستهدف بعد ذلك مستوى مقاومة 15900 نقطة مع نهاية الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل.

وأوضح أن شركة جلوبال تليكوم تتداول في مناطق سعرية إيجابية، ما يُقدم بوادر إيجابية على قرب إنهاء صفقة استحواذ فيون الهولندية على شركة جلوبال تليكوم.