الاب الدكتور أثناسيوس حنين 
ΤΟ ΙΕΡΟΝ ΕΥΧΕΛΑΙΟΝ Στην Στρατιωτική Σχολή Ευελπίδων 
 
1828 -2018
 
190 Χρόνια Ένδοξης Ιστορίας και Προσφοράς .
 
Αθήνα – Ελλάδα 
 
بضاحية جليفادا –أثينا – اليونان 
يوم الاربعاء 4 أبريل 2018 ’ الساعة السادسة والنصف الى الثامنة والنصف صباحا .
 
أذكر حينما كنت أخدم فى الجيش المصرى العظيم وذلك فى عام 1975 من القرن الماضى ’ وكان قد سعى أخى الطيب الذكر الرائد – مهندس احتياطى نبيل حنين لكى يكون محل تجنيدى فى المنطقة المركزية العسكرية بمدينة نصر حتى أكون قريبا من الكلية الاكليريكية –القسم المسائى ومن بيت التكريس . ونجحت مساعيه وقضيت فترة تجنيدى خدمتى فى قيادة الدفاع الجوى بمدينة نصر .
 
وحدث ذات صباح ’ وهذا هو بيت القصيد ’ بينما كنت خارجا ’ كالعادة ’ بشنطة المكاتبات لتسليم رسائل الطلعات الجوية الى فوج المقر ’ أن فوجئت بقائد المنطقة وهو عملاق حجب عنى أشعة الشمس ’ ورفعت عيناى لأتطلع فيه وأصابنى هلع ورهبة وأديت التحية العسكرية وأنا فى رعبة وبالرغم من أن سيادة اللواء مكرم أديب طوبيا الخولى ’ اسمه بالكامل ! لم أنساه بالرغم من زهايمر كبر السن ! قد أنقذنى من ربكتى بلفتة ابوية وتحية رقيقة ! الا أننى قد قضيت اياما حتى تم شفائى من الخضة أو الخرعة كما يقول الصعايدة.
 
قلت ما سبق كمقدمة لخبرة جديدة وعطية وهبنى اياها رب القوات يسوع حينما دعانى الاب الأرشمندريت نيفون الفاتوبيذى الأثوسى لكى أذهب معه الى الكلية الفنية العسكرية لأقامة سر الأفخيليون (سر مسحة المرضى) للطلاب والقيادات . وصلنا الى المنطقة العسكرية والتى تضم مبانى الكلية الفنية العسكرية وملحقاتها من مطابخ وملاعب وقد أخبرنى الارشمندريت نيفون بأن هذه المساحة الشاسعة من الأرض ’ كانت يوما ملك الكنيسة اليونانية وقد قدمتها الكنيسة هدية للقوات المسلحة لاقامة الكلية الفنية العسكرية !وهذا أمر معتاد فى اليونان ’ وقام حرس البوابة بأداء التحية للوفد الكنسى الرفيع ’ ودخلنا الكنيسة الفخمة البيزنطية الشكل والمضمون ’ ويتصدرها ايقونة القديس جورجيوس شفيع القوات البرية (القديس نيقولاؤس شفيع القوات البحرية) . كان الأب أيليا وهو ضابط وقس ويخدم الكلية ’ ينتظرنا وبدأت الصلوات . قرأنا السبع الأناجيل ’ وقد قرأت منها أنجيلان باللحن البيزنطى . وحينما رفعت عينى لالقى نظرة على الكنيسة الواسعة رأيت الضباط الشباب وهم بلباسهم الرسمى أو لبس التشريفة –كما نقول فى مصر ’ حوالى الالف طالب وطالبة ’ ينتصبون ممشوقون القوام بعزة وثقة ’ لا تعلو رؤوسهم سوى السماء ورب القوات الحقيقى يسوع المسيح . يلفت النظر الى أن كل خدمات الكنيسة يقوم بها الضباط ’ المرتل ’ ذو الصوت الشجى ’ ضابط ’ والذى يهتم بشئون الكنيسة وادوات الخدمة ضابط . ولاحظت حركة انتظام غير عادية واذ اللواء اركان حرب مدير الكلية ومعه معاونوه من القيادات يدخل الكنيسة ويقبل أيادى الكهنة ’ وحينما أنحنى سيادة اللواء قائد الكلية الفنية العسكرية باليونان ! لتقبيل يدى (هنا تم شفائى بالكامل من الخرعة الاولى ! وأدعو بالصحة للواء أركان حرب مكرم أديب طوبيا الخولى وبالرحمة أن كان قد غادرنا !) وأخذ مكانه فى أول الصفوف .
 
أنتهينا من صلاة سر مسحة المرضى ’ وبدأنا فى رشم الطلاب بزيت الشفاء من أمراض النفس والجسد ’ وكانت من نصيبى معظم الطلاب (من مترين وطالع ! ) وأضطروا أن ينحنوا لاتمكن من رشمهم بالزيت المقدس , قمت برشم جباه أكثر من خمس صبايا ضباط أو ضابطات . أنتهينا من رشم الطلاب والقيادات وأرتجل الارشمندريت نيفون كلمة لاهوتية وانسانية عميقة نوه فيها بضروة أن يوحد الطلاب بين أقتناء العلوم العسكرية والتدريب الشاق والتقوى الارثوذكسية وحب الوطن .ومن ثم وقف الأب أيليا ’ ضابط وقس الكلية ’وفأجئنى بشكر حار للاب الدكتور أثناسيوس حنين والذى يشرف كليتنا لأول مرة ولن تكون الأخيرة ! والذى كان يخدم فى المحافل العلمية والمؤتمرات اللاهوتية كمترجم محترف ’ وهنا أضاف الاب نيفون بصوت مسموع ’ ومن مصر ’ ومن ثم استطرد الأب أيليا قائلا بالحرف الواحد مشيرا الى الأب أثناسيوس ( أن الرب قد سرقه!(بالطبع اللفظ عميق ويقصد به افتقده!لان الرب لا يسرق ولكنه تعبير يونانى عميق !) وجاء به الى كنيستنا الارثوذكسية ) .
 
Ο Θεός τον έκλεψε και τον έφερε στην Ορθοδοξία! 
 
بعد الانتهاء من رشم القيادات و الطلاب الضباط بالزيت المقدس وقد أطال مدة الرشم ’ اصرار الطلاب والطالبات على تقبيل يد الكهنة الخدام ’ دعانا سيادة اللواء الى مكتبه فى مركز القيادة لتناول القهوة ’ ولاحظت فى مدخل مركز القيادة أعلام 11 دولة أجنبية لها طلاب فى الكلية . وكان الاب الارشمندريت نيفون ’ وهو قبرصى ’ قد لفتنى الى علم قبرص حيث يوجد عدد كبير من الطلاب القبارصة فى الكلية نظرا للعلاقات الخاصة بين اليونان وقبرص . لفت نظرى بين أعلام البلاد لفت نظرى علم دولة الاردن الشقيقة وعدد من الدول الافريقية . قمنا بزيارة الى مجمع المطابخ ’ وليس مطبخ واحد ’ والذى يعد الطعام لهذا العدد الضخم من ضباط المستقبل . لابد من الاشارة الى أن الاب ايليا يقوم بتوزيع كميات ضخمة ’ مما يفيض !!!’ من الطعام الفخم على كنائس المنطقة دعما لخدمة اخوة الرب .
 
غادرنا هذا الصرح العلمى والاكاديمى والعسكرى بنفس الحفاوة التى تم بها استقبالنا . وخرج معنا سيادة اللواء قائد الكلية الى الباب الرئيسى مودعا ’ وقد دعاه الاب نيفون للاحتفال معنا ’ فد دير القديس نيكتاريوس ’ بعيد القيامة ’ فاعتذر شاكرا لارتباطه بميعاد عائلى ووعد بالزيارة لاحقا . لا يفوتنى أن أذكر’ فى مسك الختام ’ أن أحد القادة الثلاثة للكلية ’ وهو صديق شخصى ’ قد باح لى بخبر طيب وهو أن قد سبق والتقى سيادة الجنرال (الرئيس) عبد الفتاح السيسى فى احد اللقاأت بين وفود البلدين من القيادات العسكرية ’ وقد أشاد بدماسة خلقه وبشخصيته الراقية وخبراته العسكرية العالية ’ وألمح الى انه يوجد تعاون عسكرى كبير بين المؤسسات العسكرية اليونانية والمصرية . 
 
تحية قلبية لكل من قيادات الكلية الفنية العسكرية باليونان ولكافة أفراد الجيش المصرى البواسل.وفصح مجيد للجميع