تداول نشطاء موقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، مقطع فيديو يستعرض مطارة موريتانيا لتنظيم الإخوان.

وأوضح الفيديو، أنه في سعي موريتانيا لتطويق أنشطة تنظيم الإخوان، بسبب تهديده أمن البلاد، وتحريضه المستمر على العنف والتطرف، أغلقت السلطات الموريتانية جمعيتين تابعتين للتنظيم، على إثر شبهات حول أنشطتها، وغموض مصادر تمويلها.

هذا وجاء الإجراء الموريتاني بعد إغلاق جامعة "عبد الله بن ياسين" الخاصة التى يديرها الإخواني محمد الحسن ولد الددو، المقرب من النظام القطري، وهذا يؤكد أن إرهاب التنظيم مطارد حول العالم، ونهايته باتت قريبة.

هذا وأغلقت السلطات الموريتانية، مساء أمس الأربعاء، بحسب منصة "مداد نيوز" جمعية "يدا بيد" للثقافة والعمل الاجتماعي، التي تعمل وفق أيديولوجية دينية، ضمن إجراءات لغلق مقرات ومؤسسات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، قبل أقل من 24 ساعة من إطلاقها موسمها السادس للأخوة.

وذكرت وكالة "أخبار" الموريتانية، أن الجمعية، كانت تحضر لإطلاق موسمها السادس للإخوة، اليوم الخميس، تحت شعار "لنعش إخوتنا"، وهو موسم دأبت الجمعية على تنظيمها سنويا بهدف تعزيز الأخوة بين مكونات الشعب الموريتاني، وأعراقه المختلفة.

وكانت قناة "فرانس برس" الفرنسية، قالت في وقت سابق، إن الجمعية تحث على التآخي بين فئات المجتمع وأعراقه، أسسها متضررون من أحداث عرقية شهدتها موريتانيا قبل عقود، ما تزال جراحها حاضرة في أذهان الضحايا.

ووصل أفراد من الشرطة إلى مقر الجمعية الاجتماعية والثقافية في منطقة "سوكوجيم" التابعة لمقاطعة لـ"كصر" بولاية نواكشوط الغربية، وطلبوا من القائمين عليها إخلاء المقر قبل إعلاقه.

وكانت الحكومة الموريتانية، بررت في 26 سبتمبر 2018، إغلاق جامعة في نواكشوط، تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وقال مصدر في وزارة التعليم العالي بنواكشوط، بأن القرار صدر بسحب ترخيص جامعة عبدالله بن ياسين الخاصة التابعة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويأتي سحب ترخيص الجامعة بعد أيام من إغلاق مركز تكوين العلماء الإخواني، وكان الرئيس الموريتاني قد أكد يوم الجمعة الماضي أن بلاده لن تسمح بتوظيف الدين واحتكاره، مؤكدا أن بلاده ليست دولة علمانية ولن تكون، ولن نقبل أبدا توظيف الدين لصالح طرف سياسي، ولم يستبعد الرئيس الموريتاني اتخاذ إجراءات ضد حزب "تواصل الإخوان" عضو التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، معبرا عن رفضه لاستمرار السماح لمجموعة معينة باستغلال الدين لصالحها.