قال اللواء سامح الكيلاني، مدير إدارة مكافحة المخدرات الأسبق، إن نجاح وزارة الداخلية بالاشتراك مع القوات البحرية في ضبط عناصر تشكيل عصابي لمحاولتهم تهريب أكثر من 2 طن لمخدر الهيروين و99 كيلو جراما لمخدر الآيس إلى داخل البلاد على متن إحدى السفن بالمياه الإقليمية بالبحر الأحمر، ضربة تحمل معها 3 نقاط إيجابية.
 
وأضاف الكيلاني في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام"، أن النقطة الأولى تتمثل في دقة المعلومات التي تتوصل لها أجهزة الدولة وقدرتها على متابعة التشكيلات العصابية المسئولة عن عمليات تهريب المخدرات سواء داخل البلاد أو خارجها.
 
وأوضح، أن النقطة الثانية تدل على جاهزية أجهزة الدولة في مكافحة المخدرات وصد خطر تهريب المخدرات، بينما تتمثل النقطة الثالثة في أن السلطات المختصة بمحاربة تلك التجارة غير المشروعة على أعلى معدل للتنسيق بينها للتعاطي والتعامل مع المعلومات المتوفرة لديها.
 
وأشار الكيلاني، إلى أن الكمية التي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها، وأعلنت عنها اليوم، وتصل إلى 2 طن هيروين ضخمة للغاية، وتكفي احتياجات المدمنين والمتعاطين في دولة لمدة سنة أو سنتين على الأقل.
 
وأكد أن الكمية المضبوطة تركيز الهيروين بها يصل إلى 70%، وبعد خلطها بشوائب وبودرة وسكر سيصل حجمها من 2 طن إلى 20 طنًا مرة واحدة، وسيكون تركيز المخدر فيها نحو 8%، وهو التركيز المعروف عنه هيروين الشارع.
 
وأشاد مدير إدارة مكافحة المخدرات الأسبق، بتلك الضربة الأمنية، مؤكدًا أنها ستلقى تقديرًا من الأمم المتحدة وهيئة الرقابة الدولية على مكافحة المخدرات، التي تسلمها مصر تقارير دورية عن مجهوداتها في هذا الملف، ومن المرتقب أن يتم الإشادة والعالم كله سيشيد بها.
 
ونبه الكيلاني إلى أنه محاربة المخدرات تكون في اتجاهين متوازيين، الأول هو مكافحة العرض، والثاني هو خفض الطلب.
 
وأضاف أن من بين أجهزة مكافحة العرض: الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ومصلحة أمن المواني، والجمارك، والقوات البحرية، وقوات حرس الحدود، في المقابل فإنه من بين أجهزة خفض الطلب: وسائل الإعلام، والمؤسسات الدينية (المساجد والكنائس)، المؤسسات التربوية (المدارس والجامعات)، والأسرة، وقرارات الدولة (قرار رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي بإجراء تحليل المخدرات للعاملين في الدولة)، المؤسسات العلاجية (صندوق مكافحة وعلاج الإدمان).
 
وأضاف أن آلية تنفيذ خفض الطلب على المخدرات عبر الوسائل السابقة يكون من خلال التوعية والوعظ والإرشاد والعلاج وأحيانًا الترهيب.
 
وأعلنت وزارة الداخلية، اليوم، أنها تمكنت بالاشتراك مع القوات البحرية من ضبط عناصر تشكيل عصابي لمحاولتهم تهريب أكثر من 2 طن لمخدر الهيروين و99 كيلو جراما لمخدر الآيس إلى داخل البلاد على متن إحدى السفن بالمياه الإقليمية بالبحر الأحمر بما قيمته 2 مليار جنيه.
 
وأكدت معلومات وتحريات قطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني، اعتزام أحد التشكيلات العصابية الخطرة جلب شحنة كبيرة من المواد المخدرة لداخل البلاد، وذلك بإعداد وتجهيز إحدى السفن التجارية (ترفع علم إحدى الدول الأجنبية) لنقل الشحنة عبر مياه البحر الأحمر، وإدخالها البلاد.
 
وأمكن رصد وتحديد عناصر التشكيل العصابي والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامي وهم (2 مصريين محكوم على أحدهما بالسجن المؤبد في قضايا "مخدرات، سلاح" – 7 آخرين يحملون جنسية إحدى الدول الأجنبية).
 
عقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام وقوات حرس الحدود، وبمشاركة فاعلة مع القوات البحرية تم استهداف السفينة حال تواجدها بالمياه الإقليمية بالبحر الأحمر، حيث تمكنت القوات البحرية من السيطرة عليها وضبطها وطاقمها المكون من (7 أشخاص) رغم صعوبة الأحوال الجوية.
 
وقد أسفرت أعمال التفتيش بالاشتراك مع الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة بأكاديمية الشرطة عن ضبط كمية كبيرة من المواد المخدرة مخبأة داخل مخزن سرى تم إعداده خصيصاً بجسم السفينة لهذا الغرض، وذلك على النحو الآتي: (1900) لفافة كبيرة الحجم لمخدر الهيروين الخام وزنت جميعها (2 طن و147 كيلو جراما) و(99) لفافة لمخدر الآيس الخام وزنت جميعها (99 كيلو جراما).