كتب - نعيم يوسف
كشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن تفاصيل لقاء الدكتور طارق شوقي، وزير التعليم مع وفد صيني، لمناقشة آليات إنشاء ما يسمى بـ"ورشة لوبان" وهي عبارة عن مركز تعليم فني صيني متطور على غرار الكائن في تيانجين، وذلك بالمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر وجامعة عين شمس.
 
وقالت الوزارة إن "شوقي"، التقى مع شين زيمن رئيس لجنة التعليم في مقاطعة تيانجين الصينية وعضو اللجنة الدائمة للحزب الشيوعى الصينى بتيانجين وجينج هونج يانج مدير مفوضية التعليم بتيانجين والوفد المرافق لهما، حيث  أعرب عن سعادته بزيارتهم للمدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر والتي حازت على إعجابهم.
 
 وأكد الوزير: "إننا مهتمون حاليا بالعمل على تحويل مسار نظام التعليم إلى نظام حديث يعتمد على التكنولوجيا في التدريس والتقويم والذي بدأ تطبيقه فى المدارس المصرية منذ سبتمبر 2018، ونعمل حاليًا على تطبيقه بمدارس التعليم الفني لتحويله إلى نظام تكنولوجي متطور له القدرة على المنافسة على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أهمية التعاون مع الصين والتنسيق بين البلدين في مجال التعليم من خلال تبادل الخبرات وتطوير التعليم الفني والمهني".
 
ووقع الجانبان، على مذكرة تفاهم بين الجانبين للبدء في إنشاء ورشة لوبان بمدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، بالتعاون مع كلا من كلية تيانجين الفنية للصناعات الخفيفة وكلية تيانجين الفنية للنقل، كما تم مناقشة التخصصات الفنية التي سيتم إنشاؤها في مدرسة تكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، بحيث تخدم برامج التنمية الاقتصادية الطموحة في مصر، وتعمل على تحسين مهارات الطلاب المصريين، ورفع نسبة التوظيف بين الخريجين، ورفع تنافسيتهم في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.
 
وقرر الجانب الصيني، إنشاء مقرين لـ"ورشة لوبان"، في مصر، تقديرا لدورها الريادي، أحدهما في المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر، والأخر في جامعة عين شمس، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها الجانب الصيني أنشاء مقرين لورشة لوبان في دولة واحدة.
 
جدير بالذكر أن تسمية "ورش لوبان" ترجع إلى اسم المخترع الصيني "لوبان" الذي عاش قبل 2500 عام، حيث يعتبر لوبان أبو العمارة الصينية لاشتهاره باختراع العديد من العدد والآلات اللازمة لبناء المنازل والمنشآت وتصنيع الأخشاب، وأصبح يمثل نموذجًا يحتذى به للعمالة الفنية والمهنية في الصين.
 
ويعد إنشاء "ورش لوبان" الصينية في العديد من دول العالم، إحدى آليات الانتشار الدولي للتقنيات الصينية في مجال التعليم الفني والتقني والتدريب المهني، ويرتبط إنشاء هذه الورش بمبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها الرئيس الصيني في الآونة الأخيرة، حيث اقترحت وأنشأت مفوضية التعليم في مقاطعة تيانجين خلال السنوات الخمس الأخيرة عدد من "ورش لوبان" في الدول الأسيوية والأوربية التالية: تايلاند والهند وإندونيسيا وباكستان والمملكة المتحدة والبرتغال.