د. مينا ملاك عازر
 
ممثل بلا أطراف لكنه يحظى بتصفيق حار من الحاضرين، هو الدعم قبل مشاهدة شاب في منتصف العشرينيات، هزيل البنية، قوي الشخصية، لا تغادر الابتسامة وجنتيه، رغم ما يعانيه في معركته مع الحياة، بحس فُكاهي يعبر عن روحه المرحة، يحكى جورج عن ولعه بالتمثيل، وكيف بدأ يمثل في مسارح تابعة للكنيسة، من سنتين تقدم وقبلوه على طول، دي خدمة بقدمها لربنا للي يجي عشان ينبسط، ولما الناس بتشوف تمثيله ينبهروا ويشجعوه بعد العروض، كلمات التشجيع دي بتجدد جواه الشغف والأمل وتعزز ثقته في نفسه.
 
ولد جورج ابن مدينة المنيا مبتلى بإعاقة تمنعه من الإبحار في أمواج الحياة، لكن الرب كان بمثابة السفينة التي تحمي ذاته من العواصف، بل ساعده في أن يحقق بعض الإنجازات، ولو كانت صغيرة في عيون من حوله لكنها كبيرة لروحه، ففتح مشروع نت كافيه بعد أن تخرج من كلية الآداب قسم علم نفس وسدد ديونه والآن يكون نفسه.
 
تحية لجورج وللكنيسة التي آمنت بموهبته ودعمته حتى وصل لتلك الشهرة لخارج أسوار الكنيسة.