الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. القوات الإسرائيلية تنسحب من غرب قناة السويس
  • ١٩:٢٢
  • الخميس , ٢١ فبراير ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. القوات الإسرائيلية تنسحب من غرب قناة السويس

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٨: ٠١ م +03:00 EEST

الخميس ٢١ فبراير ٢٠١٩

القوات الإسرائيلية تنسحب من غرب قناة السويس
القوات الإسرائيلية تنسحب من غرب قناة السويس

فى مثل هذا اليوم 21 فبراير 1974م..
القوات الإسرائيلية تنسحب من غرب قناة السويس، حيث وصلت في حرب عام 1973 من خلال "ثغرة الدفريسوار" بقيادة آرائيل شارون...

ازداد تدفق القوات الإسرائيلية، وتطور الموقف سريعًا، إلى أن تم تطويق الجيش الثالث المصري بالكامل في السويس، ووصلت القوات الإسرائيلية إلى طريق السويس-القاهرة، ولكنها توقفت لصعوبة الوضع العسكري بالنسبة لها غرب القناة، خاصة بعد فشل الجنرال أرئيل شارون في الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية وفشل الجيش الإسرائيلى في احتلال مدينة السويس، مما وضع القوات الإسرائيلية غرب القناة في مأزق صعب، وجعلها محاصرة بين الموانع الطبيعية والاستنزاف والقلق من الهجوم المصري المضاد الوشيك، ولم تستطع الولايات المتحدة تقديم الدعم الذي كانت تتصوره إسرائيل في الثغرة بسبب تهديدات السوفييت ورفضهم أن تقلب الولايات المتحدة نتائج الحرب.

من المعروف أن هذه الثغرة استراتيجيا كانت تعتبر خطيرة جدا على الجيش الإسرائيلي بسبب وجود عدد كبير من القوات على مساحة ضيقة جدا من الأرض المحاطة إما بموانع طبيعية أو مدنية بالإضافة لطول خط التموين وصعوبة إخلاء الجرحى لذلك وافقت إسرائيل بسرعة على تصفيتها لأنها لن تحقق أي هدف عسكري بل وصفت بأنها عملية تليفزيونية، والجدير بالذكر أنه تم إعداد خطة تسمى الخطة شامل لتدمير القوات الإسرائيلية في الدفرسوار، وتم تعيين اللواء سعد مأمون قائد الجيش الثاني الميداني قائدًا لقوات تصفية الثغرة. ولكن منتهى هذا التحليل أن عملية الثغرة كانت عملية استفادت منها إسرائيل إلى حد ما إعلاميا في الداخل على وجه الخصوص، ولكن عسكريا وعلى أرض الواقع كانت ستتعرض للضربة القاضية في الحرب ولعل هذا ما يفسر عدم تعنت إسرائيل في مفاوضات فك الاشتباك، ولكنها في نهاية المطاف أفادت إسرائيل في إيقاف تقدم الجيش المصري وتحجيم قدراته وإجبار مصر على الجلوس على طاولة المفاوضات وصولاً إلى اتفاقية السلام.

الوضع في شرق القناة بعد الثغرة:
كان لديهم ثلاث فرق مدرعة: فرقة أرئيل شارون وفرقة أبراهام أدان وفرقة كلمان ماجن، وكانت هذه الفرق تضم سبع ألوية مدرعة: ثلاث ألوية في فرقة أدان، ولواءين في كل من فرقتى شارون وماجن، بالإضافة لواء مشاة مظلات بفرقة شارون، ولواء مشاة ميكانيكى بفرقة ماجن. أما القوات المصرية التي خصصت لتصفية الثغرة والتي كانت موجودة غرب القناة كانت تتكون من: فرقتين مدرعتين (الفرقة الرابعة والفرقة الحادية والعشرين)، وثلاث فرق مشاة ميكانيكية (الثالثة والسادسة والثالثة والعشرين)، ووحدات من الصاعقة والمظلات بالإضافة إلى قوات مخصصة من احتياطي القيادة العامة جاهزة للدفع للاشتباك والانضمام إلى قوات تصفية الثغرة إذا صدر قرار من القائد العام.

ولم يقدّر للخطة شامل أن تنفذ، ففي مساء 17 يناير عام 1974م تم إعلان إتفاق فصل القوات بين مصر وإسرائيل تحت إشراف الأمم المتحدة، وتولّى رجال السياسة زمام الأمر بعد ذلك.!!