الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. اخلاء الجيش المصرى لغزة ينهى حكم محمد على للشام ..واﻻﻻف يموتون فى طريق العودة..
  • ٠٠:١٠
  • الثلاثاء , ١٩ فبراير ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. اخلاء الجيش المصرى لغزة ينهى حكم محمد على للشام ..واﻻﻻف يموتون فى طريق العودة..

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ١٩ فبراير ٢٠١٩

محمد على باشا
محمد على باشا

 فى مثل هذا اليوم 19 فبراير 1841م..

سامح جميل

قابل قنصل انجلترا محمد على باشا وهدد الباشا باحراق مدينة اﻻسكندرية وجاء هذا التهديد متزامنا مع مظاهرة بحرية انجليزية بالسفن الحربية امام المدينة..
 
وقال القنصل انه سينفذ التهديد اذا لم يسحب الباشا جنوده من سوريا ..ويرد اﻻسطول التركى الى الباب العالى ..ولو فعل ذلك ستكفل له انجلترا حكم مصر..بالوراثة..
 
ورد الباشا على تهديد القنصل نابييه بقوله احرقوها ..احرقوها..فانسحب القنصل ولكن امهل محمد على 24ساعة ليقرر رأيه الذى سيستقر عليه..
 
ويقول عبد الرحمن الرافعى فى كتابه عصر محمد على ان الباشا راى انه من الحكمة السياسية ان يجنح الى السلم ويقبل العرض..وانتهى اﻻمر الى عقد اتفاق يقضى بان يجلو الجيش المصرى عن سوريا ويرد اﻻسطول التركى الى الباب العالى..مقابل تخويله ملك مصر الوراثى بضمانة الدول الكبرى ..وفور عقد اﻻتفاق
 
ارسل محمد على الى ابنه ابراهيم يامره بالجلاء عن سورية ..والعودة الى مصر.. التى احتلتها مصر عام 1831..
 
كل هذه قصة القضاء على اﻻمبراطورية المصرية والتى شملت بلادا عديدة فتحها بجييوشه ..وكان التصميم على قصقصة ريشه ..قرارا دوليا اتخذته الدول الكبرى وقتئذ انجلترا وفرنسا وروسيا والنمسا وتركيا ،التى يدخل تحت حكمها..وفى هذا السياق يقول عبد الرحمن الرافعى ان ابراهيم باشا اذعن لرغبة ابيه..وبدأ رحلة العودة بجيشه فى منتصف ديسمبر 1840 واخلاء مدبنة دمشق وكان عدد جيشه وقتئذ 70 الف مقاتل يتبعهم عدة اﻻﻻف باسر هم ..من الموظفين وغيرهم..واصابهم 
 
اﻻعياء والجوع والعطش والتعب ..وماتحملوه من نقل المهمات والمدافع ومات الكثير منهم فى الطريق..
 
وسار الجيش فى انسحابه الى المزري صوب شرقى بحيرة طبرية ..وانقسم لثلاثة فيالق وكلها فى طريقا الى مصر..واخلى ابراهبم باشا غزة فى مثل هذا اليوم عائد الى مصروعادت مصر الى حدودها..!!