الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. وفاة در الشهوار، أميرة عثمانية وابنة السلطان عبد المجيد الثاني آخر خليفة عثماني
  • ٠٠:١٣
  • الخميس , ٧ فبراير ٢٠١٩
English version

فى مثل هذا اليوم.. وفاة در الشهوار، أميرة عثمانية وابنة السلطان عبد المجيد الثاني آخر خليفة عثماني

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٢٤: ١١ ص +02:00 EET

الخميس ٧ فبراير ٢٠١٩

الأميرة خديجة خيرية عائشة
الأميرة خديجة خيرية عائشة

 في مثل هذا اليوم7 فبراير2006م..

سامحجميل

الأميرة در الشهوار، الأميرة خديجة خيرية عائشة درَّ الشهوار بنت الخليفة عبد المجيد الثاني أخر خليفة عثماني، (26 يناير 1914 - 7 فبراير 2006) ووالدتها السيدة عطيه مهستي. ولدت في 26 يناير 1914 في قصر تشامليجا، في أوسكودار إسطنبول في تركيا، وكانت الأميرة در شهوار تزوجت سنة 1931 من الأمير أعظم جاه أبن ( السلطان ) عثمان علي خان أخر حكام إمارة حيدر أباد بجنوب الهند التي استمرت قائمة حتي سبتمبر/ ايلول 1948 حين غزتها القوات الهندية وضمتها إلي الهند عنوة.
 
كانت الأميرة درَّ الشهوار في العاشرة من عمرها عندما صدر قرار ترحيل أسرتها من البلاد.. وهي تستعيد تلك الساعات الحزينة في مذكراتها التي دونتها قائلة : " إلي أين نحن ذاهبون ؟ ربما إلي مأساة غير متوقعة وربما إلي أيام غربة مملوءة بالجفاء والألم .. بهذه الضربة التي تحطمت آمالي وانطفأت جميع أنوار سعادتي " . حط الخليفة عبد المجيد وعائلته الرحال في مدينة نيس بفرنسا و بعد سنوات قليلة من ضيق العيش غادر وعائلته إلي الهند ضيفاً علي نظام الدين حاكم مقاطعة حيدر أباد .
 
وفي العام 1931 تزوجت درَّ الشهوار من أبن ذلك الحاكم وباتت تحمل لقب أميرة برار. وأنجبت منه ابنها مكرم جاه في عام 1933 والأمير مفخم عام 1939 . وكان زواجها تم ببلدة نيس بفرنسا سنة 1931 حيث كان أبوها السلطان عبد المجيد يعيش عقب خلعه علي أيدي كمال أتاتورك.
 
وكان " نظام " حيدر أباد حينذاك يعتبر أغني رجل في العالم وكان يملك سنة 1930 ما يقدر بمائة مليون جنيه إسترليني من الذهب والفضة إلي جانب ما قيمته 400 مليون جنيه إسترليني من المجوهرات. في العام 1944 توفي الخليفة عبد المجيد ومن أجل سعي درَّ الشهوار لدفن والدها في تركيا قامت بصفتها أميرة برار الهندية بزيارة تركيا ومقابلة رئيس الجمهورية التركية أنذاك عصمت إينونو.
 
علي الرغم من مقابلته وحرمه لها لكنها لم تستطع إقناعه بدفن والدها هناك وخرجت حزينة ولكنها عقدت العزم علي السعي من أجل تحقيق ذلك مستقبلاً . لذلك تم حفظ جثمان الخليفة عبد المجيد الثاني في أحد مساجد باريس وفي عام 1954 قامت بزيارة ثانية لتركيا وأستطاعت أن تقنع رئيس الحكومة آنذاك بدفنه في تركيا . لكن المجلس الوطني التركي علّق البت في هذه المسألة بعد معارضة بعض النواب، فتحطمت آمال درَّ الشهوار بدفن والدها في بلاد أجداده، ولكنها أستطاعت دفنه أخيراً في المدينة المنورة .
وفاتها:
توفيت درَّ الشهوار في مدينة لندن ليلة الثلاثاء 8 من محرم 1427هـ الموافق 7 فبراير 2006م عن عمر يناهز الثانية والتسعين (92)عام وقد أوصت ولديها اللذين يقيمان في حيدر أباد بالهند بدفنها بمقبرة المسلمين في لندن ...!!