الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.... وفاة الرئيس الأمريكي هاري ترومان
  • ٠٢:٥٤
  • الاربعاء , ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم.... وفاة الرئيس الأمريكي هاري ترومان

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٢: ٠٩ ص +02:00 EET

الاربعاء ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨

لرئيس الأمريكي هاري ترومان
لرئيس الأمريكي هاري ترومان

سامح جميل

فى مثل هذا اليوم 26ديسمبر 1972م..

كان هاري ترومان الرئيس الأمريكي الثالث والثلاثون لأمريكا وهو مولود في 8 مايو 1884 بمدينة لامار في ميسوري وأكمل دراسته في كلية إدارة الأعمال في مدينة تكساس في ميسوري، وعمل بعدد من الوظائف الكتابية هناك وانتقل إلى جراندفيو، بولاية ميسوري عام 1906 حيث عمل مع والده في مزرعة الأسرة وفي 1918م أي خلال الحرب العالمية الأولى.

كان ترومان ضابطًا في سلاح المدفعية بفرنسا، وفي 1919 وفور انتهاء الحرب استثمر مدخراته في مستودع للملابس الرجالي بمدينة كنساس؛ إلاّ أن أعماله تعرضت للخسارة خلال فترة الكساد الحاد الذي بدأ عام 1921 وبعد فشله في العمل التجاري، انخرط في النشاط السياسي وفاز في عدة انتخابات لمنصب قاضي البلدية في العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن العشرين.

واكتسب شهرة لما يتحلى به من أمانة وفعالية وفي 1934 انتخب عضوًا في مجلس النواب وفي 1941 اختير رئيس لجنة بالمجلس للتحقيق في نفقات الدفاع وصارت لجنة ترومان معروفة؛ لكشفها التبديد وعدم الكفاءة، الأمر الذي ساعد الحكومة على توفير 15 بليون دولار 

أمريكي مما أدى إلى تقدم الإنتاج الحربي وقد حظي ترومان بسمعة وطنية،لنزاهته ولما تمخضت عنه تحريات اللجنة وفي 1944م رشحه الحزب الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس فرانكلين روزفلت الذي قرر خوض الانتخابات لدورة رئاسية جديدة.

واستطاع روزفلت وترومان أن يهزما خصميهما من الجمهوريين بكل بساطة، وحين مات روزفلت في 12 إبريل 1945 خلفه ترومان على الرئاسة وفي تلك الفترة انتصر الحلفاء على ألمانيا وفي السابع من مايو استسلمت ألمانيا وفي يوليو سافر لألمانيا، للقاء رئيس وزراء بريطانيا ونستون تشرتشل ورئيس الاتحاد السوفييتي (سابقًا) جوزيف ستالين وهناك تلقي إشارة تفيد بنجاح اختبار القنبلة الذرية.

وكان رد ترومان بعدما قامت اليابان بضرب ميناء بيرل هاربر الأمريكي بالغ القسوة إذ كان صاحب قرار إلقاء قنبلتين ذريتين على هيروشيما ونجازاكي الأولي كانت باسم الولد الصغيروقد ألقيت في السادس من أغسطس عام ١٩٤٥ على هيروشيما أما القنبلة الثانية فكانت باسم «الولد السمين» وقد ألقيت بعد الأولي بثلاثة أيام، تحديدًا في ٩ أغسطس عام ١٩٤٥ على مدينة نجازاكي.

وقد أسفرت الآثار التدميرية للقنبلتين عن مقتل نحو مائتي ألف شخص ياباني وكان استسلام اليابان إثر ذلك بمثابة خاتمة للحرب العالمية الثانية وبعد انتهاء الحرب بقليل، قام الشيوعيون بمساندة الاتحاد السوفييتي (السابق) للاستيلاءعلى الحكم في بعض دول أوروبا الشرقيةوأعلن ترومان في1947م عن سياسته في مقاومة التوسع الشيوعي واستطاع أن تؤمّن المعونة الأمريكية لجميع الدول التي تقاوم الشيوعية فيما عرف بالحرب الباردة أما مشروع مارشال فهو مشروع خطّط له وزير الخارجية جورج مارشال عام 1947م حيث وسّع سياسة ترومان.

وتقدم المشروع باقتراح لضمّ الأمم التي أضرت بها الحروب في أوروبا إلى برنامج التعاون المشترك لتحسين الوضع الاقتصادي عن طريق مِنَح من الولايات المتحدة رفضت بعض الدول الشيوعية البرنامج، فيما قبلته 18 دولة وفي انتخابات 1948 أعاد الحزب الديمقراطي ترشيح ترومان عام 1948 وفاز بفترة رئاسية ثانية قدم فيها برنامجًا واسعًا للإصلاح الداخلي، أطلق عليه اسم الصفقة العادلة.

ومما تضمنه البرنامج تشريع الحقوق المدنية ورفع الحظر عن الاتحادات العمالية وبرنامج زراعي جديد لرفع العائد وخفض الأسعار للمستهلكين والعون الفيدرالي للتعليم وبرنامج فيدرالي للإسكان وزيادات في برنامج الأمن الاجتماعي وفي 1950 وافق الكونجرس على رصد 35 مليون دولارلبرامج ترومان ثم بدأت الحرب الكورية في 25 يونيو 1950 حين قامت قوات شيوعية من كوريا الشمالية بغزو كوريا الجنوبية وطالبت الأمم المتحدة بانسحاب كوريا الشمالية.

وفي 27 يونيو أعلن ترومان بأنه أرسل طائرات وسفنًا لمساعدة كوريا الجنوبية كما وافقت الأمم المتحدة على إرسال قوات من الدول الأخرى إلى كوريا الجنوبية وقاد ماك آرثر قوات الأمم المتحدة في كوريا واستطاعت قواته أن تدخل كوريا جميعها تحت قيادة الأمم المتحدة فيما انضمت قوات الصين الشيوعية إلى كوريا الشمالية ورأي ترومان أن يقتصر ميدان القتال على كوريا، ولم يسمح بتوسيع نطاق الحرب إلى أن ترك ترومان الرئاسة في في 20 يناير 1953م، وتقاعد في منزله بمنطقة إند بنداس، في ميسوري.

 

ونشر مذكراته ثم واصل نشاطه السياسي مع الحزب الديمقراطي إلى أن توفي في 26 ديسمبر 1972 وكانت إسرائيل قد قامت في عهد ترومان اعترف بها بعد إعلانها بعشر دقائق يوم 14 مايو 1948. وكان ميالا لإنشاء دولة خاصة باليهود، وكما كان صديقا حميما لأول رئيس إسرائيلي (حاييم وايزمان) وبلغ نفوذ اللوبي اليهودي في عهده مبلغا كبيرا.!