الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. التحقيق مع الشيخ حسن العدوى بتهمة قراءة كتاب البخارى وعدية يس لمساندة احمد عرابى وثورته
  • ١١:٤٧
  • الأحد , ١٩ اغسطس ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. التحقيق مع الشيخ حسن العدوى بتهمة قراءة كتاب البخارى وعدية يس لمساندة احمد عرابى وثورته

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥١: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ١٩ اغسطس ٢٠١٨

 التحقيق مع الشيخ حسن العدوى
التحقيق مع الشيخ حسن العدوى

 فى مثل هذا اليوم 18 اغسطس 1882..

سامح جميل

استدعى المحققون الشيخ حسن العدوى ..احد كبار الازهريين المالكية فى الازهر ليواجهوه بالاتهامات ..وكان الشيخ فى السجن متهما بالمشاركة فى الثورة العربية وتاييده الكبير لزعيمها احمد عرابى ..ومضى فى مشاركته وتاييده دون خوف من سلطة الخديو توفيق..
 
وهو من قرية العدوة محافظة المنيا وحفظ القرآن والتحق بالازهر فى سن مبكرة ولنبوغه قام بالتدريس بالازهر فى عمر ال21 ويقول على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية "جلس للتدريس فى عام 1242 هجرية وقرأ جميع الفنون المتداولة فى الازهر وانتفع به الطلبة واشتهر بحفظ السنة وسير الصالحين واخذ عنه كثير من مدرسى الازهر مؤلفاته"..واضاف "له حب شديد للطلبة وشفاعته دائم لهم مقبولة ومجابة"..
 
بهذه الخلفية كانت المكانة الدينية للشيخ حسن العدوى رفيعة وبالتالى كان انحيازه للثورة العرابية مع شيوخ اخرين مؤثرة ..ويذكر عرابى باشا فى مذكراته الصادرة عن "الهيئة العامة لقصور الثقافة "مكتبة الاسرة القاهرة "..يذكر ان الاجتماع المؤتمر العام بديوان الداخلية يوم 23 يوليو 1882 بعد هزيمة عرابى فى كفر الدوار بحضور الاعيان والشيوخ والضباط والسياسيين صدرت عنه فتوى شرعية من الشيخ العارف بالله شيخ الاسلام والمسلمين الشيخ السيد محمد عليش والشيخ حسن العدوى والشيخ الخلفاوى وغيرهم من العلماء ونصت الفتوى على:
 
"مروق الخديو توفيق باشا من الدين مروق السهم من الرمية لخيانته وطنه وانحيازه لعدو بلاده"..
 
وتم القبض على الشيخ العدوى واحيل الى المحاكمة فور هزيمة عرابى باشا وكان يتم استدعؤه من السجن للتحقيق معه واعادتة اليه..وساله المحقق ..موجود تلغراف منك صادر منك بتاريخ 19 اغسطس 1882مثل هذا اليوم الى احمد عرابى تعلمه بعزمك على التوجه الىه مع بعض اخوانك وصحبتكم البخارى الشريف لقرائته عند الطابية الجديدة وطلبت من الله ان يؤيد احمد عرابى..وناول المحقق صورة التلغراف واستكمل المحقق كيف مع علمك بعصيان عرابى على الحضرة الخديوية وخروجه عن الطاعة تتوجه لطرفه فى مركز المحاربة مستطحبا زملائك واخوانك والبخارى الشريف وتدعو له بالنصر؟؟..
 
ومماسبق يتضح ان الشيخ العدوى رأوا ان افضل وسيلة منهم لمساندة عرابى فى حربه مع الانجليز هو الذهاب لميدان القتال ..ومعهم كتاب البخارى لقرائته كنوع من التبرك واعتقادا منهم انه ياتى بالنصر..
 
واكد الشيخ العدوى على ان التلغراف صادر منه فعلا ..وان قراءة البخارى لنصرة الدين والاسلام ..وليس لنفس عرابى بل للاسلام....!!