الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. ترسيم البابا كيرلس السادس ..بحضور الشيخ محمود شلتوت
  • ١٨:٤٦
  • الخميس , ١٠ مايو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. ترسيم البابا كيرلس السادس ..بحضور الشيخ محمود شلتوت

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٤٨: ٠٧ ص +02:00 EET

الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨

 البابا كيرلس السادس
البابا كيرلس السادس

 فى مثل هذا اليوم 10 مايو 1959 م..

هو عازر يوسف عطا وصار البابا كيرلس السادس..ولد فى طوخ النصارى بالبحيرة ومات فى 9مارس 1971..وحصل على الابتدائية والثانوية وعمل بشركة كوكس للسياحة ..بالاسكندرية عام 1924وفى 27يوليو 1927 اتجه لسلك الرهبنة لينتهى به الامر ان يكون البابا 116 فى تاريخ الكنيسة المصرية ..
وفى 10 مايو 1959 تمت رسامة الراهب القمص مينا البراموسى المتوحد وهو اسمه بعد ان ترهب بابا للاسكندرية وبريركا للكرازة المرقصية ..وفى حفل ترسيمه حضر مندوب عن الرئيس عبد الناصر وانور السادات سكرتير الاتحاد القومى كما حضر الشيخ محمود شلتوت ..وعباس رضوان وزير الداخلية وعبد الخالق حسونة امين عام الجامعة العربية..وكمال رمزى استينو وزير التموين ..ونقلت الحفل الاذاعة الاثيوبية على الهواء..والقى البابا كلمة باللغة الحبشية ..
 
وتميزت علاقة البابا بعبد الناصر بالحميمية والصداقة وتبرع عبد الناصر لبناء كاتدرائية جديدة بالعباسية من جيبه الخاص بالاضافة لمساعدة الدولةة المادية..واكان بينهما اعجاب متبادل..
 
عاش فقيرا ..ورحل غنيا بتراثه الروحى..
 
ان اسمه قبل الرهبنة عازر يوسف عطا، وقد ولد في 2 أغسطس 1902 ميلادية الموافق 2 مسري 1618 للشهداء بمدينة دمنهور من والدين محبين للكنيسة والمبادئ المسيحية.
 
ولما كبر كان يحلو له أن يختلي في غرفتة الخاصة وينكب علي دراسة الكتاب المقدس مواظباً علي الاستزادة من علوم الكنيسة وطقوسها وألحانها وتسبيحها. كان كأحد السواح وكان معروف انه رجل صلاة حتى لو كان مع ناس يكون يصلي بقلبه إلى الله..
 
وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الانبا صموئيل المعترف (القلموني) في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل.
وفي سنة 1947 أنتقل إلي مصر القديمة حيث بنى كنيسة القديس مارمينا بالنذور القليلة التي كانت تصله، وكان يقوم بالبناء بنفسه مع العمال، وقد تتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأتقياء.
 
وفي سنة 1949 ألحق للكنيسة منزلاً لإيواء الطلبة المغتربين، وقد اشتهر بالصلاة الدائمة والإيمان القوي فكان يأتي إليه المرضي من جميع أنحاء البلاد، فكان يصلي لهم وكانوا جميعاً يشفون من أمراضهم.أصدرت لائحة جديدة (لائحة 1957م) قرر فيها : المرشح للكرسى الباباوى يجب أن لا يقل عمره عن أربعين سنة ساعة خلو الكرسى ! وهذه أول مره يسمع فيها بتحديد السن في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتقول أيريس حبيب المصري : وهم لم يحددوا السن فقط بل أضافوا أيضاً " ساعة خلو الكرسى" والغرابة في هذا التحديد أن انبا اثناسيوس الرسولى كان في السابعة والعشرين على أكثر تقدير بينما كان الباباوان الجليلان أنبا كيرلس عامود الدين وخليفته المباشر أنبا ديسقوروس الشخصية المهمة في العقيدة الأرثوذكسية في السادسة والثلاثين وحتى السيد المسيح كان في الثلاثين عندما بدا يعلن عن نفسه ويوحنا ومرقس كانا شابين صغيرين في السن.
 
وقد رشح ثلاثة من الشباب للكرسى البطريركى وهم متي المسكين، ومكارى السريانى وأنطونيوس السريانى وتهدئة لخواطر شيوخ الكنيسة وكبارها في السن أدرج الأنبا أثناسيوس (مطران بنى سويف) وقائمقام البطريرك اسم الراهب مينا المتوحد بوصفه المعلم والقائد الروحى لهؤلاء الشباب المرغوب فيهم. وتم اختيار الراهب مينا المتوحد بالقرعة الهيكلية ليصير بابا الإسكندرية فرسم في 10 مايو 1959 م الموافق 2 بشنس 1675..!!