الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..فشل محاولة اغتيال الملك فؤاد على يد شقيق زوجته شويكار
  • ٠٩:١٧
  • الاثنين , ٧ مايو ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..فشل محاولة اغتيال الملك فؤاد على يد شقيق زوجته شويكار

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٣: ٠٨ ص +02:00 EET

الاثنين ٧ مايو ٢٠١٨

.فشل محاولة اغتيال الملك فؤاد على يد شقيق زوجته شويكار
.فشل محاولة اغتيال الملك فؤاد على يد شقيق زوجته شويكار

 فى مثل هذا اليوم 7 مايو 1898..

سامح جميل
فى يوم السبت 7مايو 1898ذهب البرنس سيف الدين الى نادى محمد على السابعة مساء وكان البرنس فؤاد بالنادى يقف فى الشرفة وكان البرنس سيف ليس مشتركا وفجاة اطلق البرنس "سيف الدين الرصاص على فؤاد فسقط على الارض فؤاد ىقائلا لقد "قتلت "..ودنا منه سيف واطلق رصاصتين اصابته احداها فى صدره والاخرى مست قميصه وخيل لسيف الدين انه قضى عليه وخرج سيف من النادى الا انه وجد الباب موصدا وقبض عليه واقتيد الى قسم عابدين ..وانتقل فؤاد للمستشفى وبعد ثلاثة ايام تحسن تدريجيا ..ومنع فؤاد زوجته شويكار من زيارته وظل الامر حتى وقع الطلاق فى 21 مايو 1898 واودع فؤاد مؤخر الصداق 3الالاف جنيه لدى اخيه ابارهيم حلمى وحكم على سيف ب7سنوات سجن ..ونحكى القصة بتالتفصيل..
 
كان زواجهما أقرب إلى الصفقة التجارية منه إلى ضرورات سياسية أو عرقية، فالأميرة شويكار رغم جمالها المتواضع إلا أنها اقتنعت تمامًا بأن الأمير الشاب فؤاد الأول، نجل الخديوي إسماعيل، يحبها ويريد الزواج منها دون غرض خفي أو مصلحة ما، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك.
شويكار لم تكنّ لفؤاد سوى مخرج حيوي من أزمته الاقتصادية؛ باعتباره كان معروفًا في أوساط العائلة المالكة وخارجها بـ«الشاب المُفلس كثير الاقتراض مقامر سكير»، يركب الحنطور ولا يدفع للسائق أجرته أو يذهب إلى منازل أصدقائه ليلًا ويطلب العشاء بكل جرأة لأنه فقط ابن الخديوي، لذلك كان الزواج هو الحل بعدما ضاقت أمامه الدنيا وتراكمت ديونه.
 
ولأن الأميرة الشابة كانت حفيدة إبراهيم باشا ذات الثروة الطائلة، وأيضًا كانت متواضعة الجمال، فلم يتطلب الأمر منه مجهودًا لكي توافق، بل ووافقت على شرطه بأن يؤجل سداد مهرها البالغ عشرة آلاف جنيه لـ«حين ميسرة»، وفي عام 1895 تم الزفاف في احتفال بسيط بـ«قصر الزعفران»، وبعد أيام استقال فؤاد من منصبه بالقصر وتفرغ لإدارة ثروة زوجته.
 
ومن هنا شهد «قصر الزعفران» فصولًا كثيرة من مأساة الأميرة الزوجية، بذخ في إنفاق أموالها، إهانة بأبشع الألفاظ وخيانة زوجية وسوء معاملة من والدته الأميرة فريال التركية المتعجرفة سليطة اللسان، وأخيرًا حينما قام بضربها تحت سمع وبصر أخيها الأمير سيف الدين، حتى استطاعت الهرب إلى قصر عائلتها ولكن شقيقها الأصغر لم يستطع إنقاذها حينما جاء الزوج غاضبًا وساحبًا إياها من شعرها على سلم القصر، ليقودها بالقوة إلى قصر الزوجية ويحبسها هناك.
 
وبعد أيام أطلق سراحها من الغرفة ولكنه منعها من الخروج أو الاتصال بأحد، ولكن فصول القصة لم تنته إلا بمحاولة الأمير سيف الدين، شقيق شويكار، اغتيال فؤاد عام 1898 في «الكلوب الخديوي» الذي كان يعتاد أن يرتاده يوميًا؛ حيث أطلق عليه 3 رصاصات استقرت الأولى في فخذه وطاشت الثانية لتصيب كُم ثوبه وأصابت الثالثة أسفل البطن فمرت تحت الكبد وانتهت قرب القلب، وفي المقابل أخرج الأمير فؤاد الأول مسدسه وحاول إطلاقه لكنه كان خاليًا من الرصاص.
 
وقد قُدم سيف الدين إلى المحاكمة وحكم عليه بسبع سنوات سجن ونقل الى بريطانيا ووضع في مصحة عقلية ببريطانيا وحُجر عليه ثم تم تهريبه عام 1925 إلى تركيا ورفع الحجر عن أملاكه عن طريق القيم عليها.
 
أما الزواج فقد انتهى بعد حياة قصيرة أثمرت عن الأميرة فوقية، والتي جاءت بعد الأمير إسماعيل، الذي توفي وهو رضيع...!!