الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم..محاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادى على أيدى جماعة الإخوان
  • ٠٦:٠٦
  • السبت , ٥ مايو ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم..محاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادى على أيدى "جماعة الإخوان"

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٥٣: ٠٩ ص +02:00 EET

السبت ٥ مايو ٢٠١٨

 ابراهيم عبد الهادى وحامد باشا جودة ..
ابراهيم عبد الهادى وحامد باشا جودة ..

 فى مثل هذا اليوم 5 مايو 1949..

سامح جميل
بعد اغتيال "محمود فهمى النقراشى باشا" رئيس الوزراء على أيدى جماعة الإخوان يوم 28 ديسمبر1948، استمرت موجة القتل والإرهاب فى عام 1949، وكانت "الجماعة" هى التى تقف وراءها، وبدأ العام بمحاولة فاشلة لنسف محكمة استئناف القاهرة، فى يوم 13 يناير، والمعروف أن التنظيم الخاص للجماعة، هو الذى كان يدير وينفذ هذه المخططات الإرهابية، وفى يوم السبت 12 فبراير من نفس العام كان اغتيال حسن البنا، مؤسس ومرشد الجماعة، على أيدى مجهولين. كانت رصاصات الإرهاب تتواصل من جماعة الإخوان، بما يعنى إدخال اللعبة السياسية كلها إلى منحى خطير..
 
واغتيال النقراشى باشا جاء على اثر قراره بصفته حاكما عسكريا بحل الجماعة يوم 8 ديسمبر 1948 وفور اغتياله اسند الملك فاروق رئاسة الوزراء الى ابراهيم باشا عبد الهادى باشا وكلف بمهمتان الاولى ايجاد طريقة للتعامل مع الاختراق الاسرائيلى للحدود المصرية وكان ذلك قد حدث يوم 28 ديسمبر يوم اغتيال النقراشى ..والمهمة الثانية كانت الانتقام لمقتل النقراشى ..وفى كتاب الاخوان المسلمين "احداث صنعت التاريخ "..للقيادى محمود عبد الحليم يقول انه "لمارأى شباب الاخوان ان عبد الهادى المتعطش للدماء والذى جاء بتفويض الهى من الهه فاروق يأن يفعل مايشاء وانه لن يسأل عما يفعل "..وان شباب الاخوان قد رأوا مافعلته الحكومة بالاستاذ المرشد "حسن البنا"..وانها تواطئت ودبرت مقتله فى 12 فبراير 1949..ثم حفظت التحقيق وقيدت جناية ضد مجهول ..فتربص عددا منهم لابراهيم عبد الهاادى فى طريق عودته لمنزله مع علمهم انه لايتحرك الاوسط جيش من الحراس..ولكن تبين ان الذى مر فى ذلك هو حامد جوه رئيس مجلس النواب"..
 
والمثير أن هذه الرصاصات كانت توجه إلى مصريين كوسيلة اختارتها "الجماعة" لتصفية خلافاتها مع خصومها. كان مثل هذا اليوم "5 مايو 1949" من أيام رصاصات إرهاب الإخوان فى مصر، حيث شرع عدد من شباب "الجماعة" فى قتل رئيس الوزراء "إبراهيم عبد الهادى"، ويتحدث المؤرخ عبد الرحمن الرافعى فى الجزء الثالث من كتابه "فى أعقاب الثورة المصرية- ثورة 1919" عن هذه الحادثة قائلا: إن جماعة من شباب الإخوان استأجروا خصيصا منزلا بمصر القديمة، يقع على الطريق الموصل من القاهرة إلى حلوان. كان منزل "إبراهيم عبد الهادى" يقع فى المعادى، أما المنزل "المستأجر" فاختاره الشباب فى مكانه بمصر القديمة حيث يمر "عبد الهادى" عليه يوميا، فى طريقه من المعادى إلى مقر مجلس الوزراء والعودة منه فى مصر. عاش الشباب عدة أيام فى البيت المستأجر، يراقبون الحال، ويتابعون تحركات رئيس الوزراء، حتى حددوا موعد تنفيذ عمليتهم الإرهابية باغتياله يوم 5 مايو. كان "عبد الهادى" من القيادات البارزة فى حزب "السعديين" الذى كان يتزعمه "النقراشى باشا"، ووفقا لمذكرات مرتضى المراغى آخر وزير داخلية قبل ثورة يوليو 1952، وعنوانها "شاهد على حكم فاروق": "كان تعيين الملك لـ"عبد الهادى" خليفة لـ"النقراشى" فى رئاسة الوزراء، يعنى أن رئيس الوزراء الجديد فى عزمه شىء واحد، وهو أن ينتقم لزعيمه، وأن يقضى على جماعة الإخوان، فجردت الحكومة عليهم حملة لا هوادة فيها، وقبض على عدد كبير منهم وأودعوهم السجون، وادعى كثير منهم أنهم لاقوا معاملة وحشية تناولت تعذيبهم وضربهم وحرمانهم من الطعام وزيارة الأقارب، ولم ترهب الحملة الإخوان، فأرادوا أن يعملوا عملا يحدث دويا مروعا يدل على أنهم أقوياء، وأن حكومة "عبد الهادى" لا تقدر على قص جناحهم". فى اليوم المحدد لتنفيذ عملية اغتيال "عبد الهادى" راقب شباب الجماعة المكلفون بالتنفيذ، والمقيمون فى المنزل المستأجر بـ"مصر القديمة "، سيارة رئيس الوزراء، ومرت سيارة ظنوها سيارته، فهاجموها بإلقاء القنابل، وإطلاق الرصاص عليها من مدفع رشاش، فبادر سائق السيارة بالإسراع بها، فتفادى الرصاصات الكثيفة، ونجا من فيها. كانت المفاجأة أن السيارة لم تكن سيارة "إبراهيم عبد الهادى باشا"، وإنما سيارة "حامد جودة" رئيس مجلس النواب، والذى لم يصاب بسوء...!!
 
الصورتان لابراهيم عبد الهادى وحامد باشا جودة ..فى مثل هذا اليوم 5 مايو 1949..
 
محاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادى على أيدى "جماعة الإخوان"...
 
بعد اغتيال "محمود فهمى النقراشى باشا" رئيس الوزراء على أيدى جماعة الإخوان يوم 28 ديسمبر1948، استمرت موجة القتل والإرهاب فى عام 1949، وكانت "الجماعة" هى التى تقف وراءها، وبدأ العام بمحاولة فاشلة لنسف محكمة استئناف القاهرة، فى يوم 13 يناير، والمعروف أن التنظيم الخاص للجماعة، هو الذى كان يدير وينفذ هذه المخططات الإرهابية، وفى يوم السبت 12 فبراير من نفس العام كان اغتيال حسن البنا، مؤسس ومرشد الجماعة، على أيدى مجهولين. كانت رصاصات الإرهاب تتواصل من جماعة الإخوان، بما يعنى إدخال اللعبة السياسية كلها إلى منحى خطير..
 
واغتيال النقراشى باشا جاء على اثر قراره بصفته حاكما عسكريا بحل الجماعة يوم 8 ديسمبر 1948 وفور اغتياله اسند الملك فاروق رئاسة الوزراء الى ابراهيم باشا عبد الهادى باشا وكلف بمهمتان الاولى ايجاد طريقة للتعامل مع الاختراق الاسرائيلى للحدود المصرية وكان ذلك قد حدث يوم 28 ديسمبر يوم اغتيال النقراشى ..والمهمة الثانية كانت الانتقام لمقتل النقراشى ..وفى كتاب الاخوان المسلمين "احداث صنعت التاريخ "..للقيادى محمود عبد الحليم يقول انه "لمارأى شباب الاخوان ان عبد الهادى المتعطش للدماء والذى جاء بتفويض الهى من الهه فاروق يأن يفعل مايشاء وانه لن يسأل عما يفعل "..وان شباب الاخوان قد رأوا مافعلته الحكومة بالاستاذ المرشد "حسن البنا"..وانها تواطئت ودبرت مقتله فى 12 فبراير 1949..ثم حفظت التحقيق وقيدت جناية ضد مجهول ..فتربص عددا منهم لابراهيم عبد الهاادى فى طريق عودته لمنزله مع علمهم انه لايتحرك الاوسط جيش من الحراس..ولكن تبين ان الذى مر فى ذلك هو حامد جوه رئيس مجلس النواب"..
 
والمثير أن هذه الرصاصات كانت توجه إلى مصريين كوسيلة اختارتها "الجماعة" لتصفية خلافاتها مع خصومها. كان مثل هذا اليوم "5 مايو 1949" من أيام رصاصات إرهاب الإخوان فى مصر، حيث شرع عدد من شباب "الجماعة" فى قتل رئيس الوزراء "إبراهيم عبد الهادى"، ويتحدث المؤرخ عبد الرحمن الرافعى فى الجزء الثالث من كتابه "فى أعقاب الثورة المصرية- ثورة 1919" عن هذه الحادثة قائلا: إن جماعة من شباب الإخوان استأجروا خصيصا منزلا بمصر القديمة، يقع على الطريق الموصل من القاهرة إلى حلوان. كان منزل "إبراهيم عبد الهادى" يقع فى المعادى، أما المنزل "المستأجر" فاختاره الشباب فى مكانه بمصر القديمة حيث يمر "عبد الهادى" عليه يوميا، فى طريقه من المعادى إلى مقر مجلس الوزراء والعودة منه فى مصر.

عاش الشباب عدة أيام فى البيت المستأجر، يراقبون الحال، ويتابعون تحركات رئيس الوزراء، حتى حددوا موعد تنفيذ عمليتهم الإرهابية باغتياله يوم 5 مايو. كان "عبد الهادى" من القيادات البارزة فى حزب "السعديين" الذى كان يتزعمه "النقراشى باشا"، ووفقا لمذكرات مرتضى المراغى آخر وزير داخلية قبل ثورة يوليو 1952، وعنوانها "شاهد على حكم فاروق": "كان تعيين الملك لـ"عبد الهادى" خليفة لـ"النقراشى" فى رئاسة الوزراء، يعنى أن رئيس الوزراء الجديد فى عزمه شىء واحد، وهو أن ينتقم لزعيمه، وأن يقضى على جماعة الإخوان، فجردت الحكومة عليهم حملة لا هوادة فيها، وقبض على عدد كبير منهم وأودعوهم السجون، وادعى كثير منهم أنهم لاقوا معاملة وحشية تناولت تعذيبهم وضربهم وحرمانهم من الطعام وزيارة الأقارب، ولم ترهب الحملة الإخوان، فأرادوا أن يعملوا عملا يحدث دويا مروعا يدل على أنهم أقوياء، وأن حكومة "عبد الهادى" لا تقدر على قص جناحهم". فى اليوم المحدد لتنفيذ عملية اغتيال "عبد الهادى" راقب شباب الجماعة المكلفون بالتنفيذ، والمقيمون فى المنزل المستأجر بـ"مصر القديمة "، سيارة رئيس الوزراء، ومرت سيارة ظنوها سيارته، فهاجموها بإلقاء القنابل، وإطلاق الرصاص عليها من مدفع رشاش، فبادر سائق السيارة بالإسراع بها، فتفادى الرصاصات الكثيفة، ونجا من فيها. كانت المفاجأة أن السيارة لم تكن سيارة "إبراهيم عبد الهادى باشا"، وإنما سيارة "حامد جودة" رئيس مجلس النواب، والذى لم يصاب بسوء...!!