الأقباط متحدون - مفاوضات الخرطوم لـم تحسم الملفات العالقة بسد النهضة
  • ٠٥:٥٥
  • السبت , ٧ ابريل ٢٠١٨
English version

مفاوضات الخرطوم لـم تحسم الملفات العالقة بسد النهضة

الأقباط متحدون

أخبار مصرية | الأهرام

٤١: ١٠ م +02:00 EET

السبت ٧ ابريل ٢٠١٨

 علن سامح شكرى وزير الخارجية، فى ختام اجتماعات سد النهضة فى بالخرطوم، أنه تم بحث كل الموضوعات العالقة وكيفية تنفيذ التعليمات الصادرة عن زعماء الدول الثلاث فيما يتعلق بإيجاد وسيلة للخروج من التعثر الذى انتاب المسار الفنى فى المفاوضات من خلال مشاورات وزراء ثلاثة فى ثلاثة والتى تضم وزراء الخارجية والرى ومديرى أجهزة المخابرات بالدول الثلاث.

وأضاف شكرى فى مؤتمر صحفى لمندوبى الصحف المصرية ـ عقب انتهاء الاجتماعات التى استمرت اكثر من 18 ساعة متواصلة، أنه تم تناول جميع القضايا التى ربما أدت إلى هذا التعثر وأيضا إلى الأطروحات المختلفة التى قد تقودنا إلى مسار وخارطة طريق للتعامل مع هذه القضايا والخروج مما انتابها من توقف لهذه المفاوضات.
 
وأكد أن المشاورات كانت شفافة وفيها كثير من الصراحة وتناولت كل الموضوعات ولكن لم تسفر عن مسار محدد ولم تؤت نتائج محددة يمكن إعلانها مشيرا إلى انه سوف نستمر وفقا لتعليمات القادة فى أن نسعى للانتهاء من هذا الأمر خلال مدة 30 يوما، اعتبارا من أول أمس وتمتد حتى 5 مايوالمقبل للامتثال لتعليمات الزعماء لإيجاد وسيلة لكسر الجمود خلال هذه الفترة.
 
من جانبه أعلن وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور فى مؤتمر صحفى ايضا فى ختام الاجتماعات عدم التوصل لاتفاق مشترك، بين السودان وإثيوبيا ومصر، حول سد النهضة مشيرا الى ان المفاوضات التى انعقدت فى الخرطوم لمدة يومين، كانت بناءة ومهمة، وكان من الممكن أن تخرج بإجابات شافية، وفسر عدم الوصول إلى قرار، قائلا ان «هذا هوحال القضايا الخلافية» التى تحتاج الى صبر وارادة كما كشف عن أن القضايا التى لم يتم الاتفاق حولها، جرت إحالتها إلى وزراء الرى فى الدول الثلاث والجهات الفنية، دون تحديد موعد أومكان اجتماعهم فيما لم يتم تحديد موعد جولة جديدة من المفاوضات وأشار الغندور إلى إمكانية الاجتماع مجددا إن تطلب الأمر ، وقال «نحن نعمل بناء على توجيهات من رؤساء الدول الثلاث».
 
وحول نقاط الخلاف، قال غندور إن »الخلافات لا أستطيع ذكرها هنا وقد جلسنا وناقشنا كثيرا من القضايا، لكن فى النهاية لم نستطع الوصول لتوافق للخروج بقرار مشترك». وضم الوفد المصرى رفيع المستوي وزير الخارجية سامح شكرى و الوزير عباس كامل رئيس جهاز المخابرات ووزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبد العاطى وشارك فى الاجتماعات الخبراء الفنيون بالدول الثلاث وذلك وسط امتناع جميع الوزراء عن الإدلاء بأى مؤشرات اومعلومات عن ما تتم مناقشته خلال الجلسات السرية المغلقة ليوم اضافى .
 
وكان وزير الخارجية السودانى قد ألقى كلمة افتتاحية للاجتماعات أكد فيها أن روح المحادثات المتعلقة بمفاوضات سد النهضة إيجابية واخوية ومتأثرة بنفس الروح الإيجابية التى أرساها زعماء الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا خلال اجتماع القمة التى عقدت علي هامش القمة الإفريقية في أديس أبابا في يناير الماضي.
 
وعقد علي مدار اليومين الماضيين اكثر من 10 جلسات تخللتها مناقشات ومباحثات من الوفود الثلاثة وتم رفعها عشرات المرات للتشاور لمدة نحو ساعة بين كل وفد وأعضائه وسط تحفظ وسرية كاملة من جميع الوفود ودون إعلان تفاصيل وفحوي المفاوضات الثلاثية التي دارت في كل جلسة حيث دارت بين وفود دول مصر والسودان واثيوبيا مباحثات مباشرة حول بعض النقاط التي استمرت حتي صباح أمس .
 
فيما أكدت مصادر مطلعة المفاوضات انه تم خلال الجلسات التركيز للحصول على موافقة الدول الثلاث علي التقرير الاستهلالى للمكتب الاستشارى الفرنسي، الذي علي أساسه سيتم بحث باقي جوانب التقريرالخاص
 
بالآثار المتوقعة لسد النهضة علي دولتي المصب مصر والسودان، مشيراً إلي أن مصر والسودان كانتا قد وافقتا على التقرير الفرنسي، بينما أبدي الجانب الإثيوبي بعض الملاحظات.
 
وقال المصدر ان الجانب المصرى طرح خلال جلسات الاجتماعات مجموعة من النقاط على الجانب الاثيوبى لتخطى النقاط العالقة حول التقرير الاستهلالى ورؤية مصر فيما يتعلق بسنوات الملء والتشغيل لأسلوب التخزين وادارة السد خلال الفترات المختلفة ايام الفيضانات العالية وفترات الفيضانات المنخفضة مشيرا الى أن السودان من خلال الوزراء المشاركين كان له دور كبير فى تقريب وجهات النظر بين الجانبين المصرى والاثيوبى كمحاولة لتخطى حدوث خلاف.
 
ومن المشاهد التى رصدها الاعلاميون فى الجلسة الافتتاحية لفعاليات أولي جلسات
 
اجتماعات اللجنة الوزارية الموسعة المشكلة من تسعة وزراء لأول مرة في تاريخ المفاوضات, ابعاد الميكروفون الخاص بقناة الجزيرة القطرية عن المنضدة المخصصة للجانب المصرى وذلك قبل وصول الوفد وبدء الاجتماعات ويأتى ذلك على خلفية ابعاد ميكروفون الجزيرة من امام وزير الخارجية المصرى الرى فى اجتماعات سابقة بالخرطوم .
الكلمات المتعلقة
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.