الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...رحيل لطفى الخولى
  • ٠٩:٣١
  • الاثنين , ٥ فبراير ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم...رحيل لطفى الخولى

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٦: ٠٨ ص +02:00 EET

الاثنين ٥ فبراير ٢٠١٨

لطفى الخولى
لطفى الخولى

 فى مثل هذا اليوم5فبراير 1999

سامح جميل
كاتب سياسي يساري ومسرحي وكاتب قصص قصيرة.
 
ولد عام 1928م في طنطا، محافظة الغربية، مصر . تعلّم في القاهرة. وتخرّج من كلّية الحقوق ، جامعة القاهرة..
 
فى الخامس من فبراير 1999م..رحل المفكر اليسارى المرموق ..لطفى الخولى ..والكاتب القصصى والمسرحى الموهوب ..وتخرج من كلية الحقوق فى نهايةاﻻربعينات ..وانخرط فى التنظيمات اليسارية ..محتفظا باستقلاليته تنأى به عن التنظيمات المختلفة..والفصائل المتعددة ..وفى يناير 1965
اسس وراس تحرير مجلة الطليعةالتى صدرت عن مؤسسة اﻻهرام لتعبر صفحاتها عن توجهات اليسار المصرى بعد ان اندمج فى اﻻتحاد اﻻستراكى العربى وتخلى عن العمل السياسى المستقل فى اعفاب نهاية فترة اﻻعتقال التى بدات من اوائل عام 1959 الى قرب نهاية عام 1965..وعبر اكثر من 10 سنوات كانت الطليعة مجلة فكرية من العيار الثقيل..وكان منطقيا ان تتعرض للعديد من المضايقات خاصة بعد تغيرت السياسة الناصرية فى عصر السادات ..ووصوﻻ الى قرار اﻻغلاق بعد انتفاضة يناير 1977..
 
لطفي الخولي من أبرز المثقفين المصريين إثارة للجدل في حياته السياسية التي تميزت بالتقلبات الحادة والمبادرات المستمرة. ومن أحدث محطاتها تأسيسه "التحالف الدولي من اجل السلام" اعلان كوبنهاغن.
 
ساهم في الاتصالات المصرية مع قادة الثورة الجزائرية نهاية الخمسينات، وفي كتابة سيناريو فيلم "جميلة بوحيرد" عن احدى بطلات تلك الثورة. واتسعت شعبيته عبر رئاسته تحرير مجلة "الطليعة" الشهرية عن مؤسسة "الاهرام" وأغلقها الرئيس الراحل انور السادات إثر مقال للخولي حول اسباب الانتفاضة الشعبية المصرية عام 1977.
 
وقاد الكاتب الراحل حملة معارضة اتفاقات كامب ديفيد، ثم تولى منصب الامين العام لـ "لجنة مقاطعة التطبيع"، وأسس "اللجنة المصرية لمناصرة الشعب اللبناني والفلسطيني"، إبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان في العام 1982، وكان أحد المقربين من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
 
وجاءت خطوته بإصدار "اعلان كوبنهاجن" بمثابة نقلة اعتبرها خصومه "تعميداً لحركة تطبيع شعبي مع اسرائيل". وتوَّج تحركه في هذا السياق بإصدار اول إعلان سياسي من نوعه حمل تواقيع جماعتي السلام في مصر واسرائيل مطلع العام الماضي، والذي صاغ اول وثيقة شعبية في المنطقة تحدد قواعد السلام الشامل، نصّت على اعتراف اسرائيلي بحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم وعاصمتها القدس. واستقبل الرئيس حسني مبارك الوفدين، مما مثل دعماً سياسياً رسمياً لهذا الاتجاه.
 
ولد عام 1929 وحصل على دبلوم الحقوق عام 1949 ومارس المحاماة حتى العام 1963 ثم التحق بصحيفة "الاهرام" عام 1963 ورأس تحرير مجلة "الطليعة" من 6519 الى 1977. وكان مقرراً للشؤون الخارجية في "الاتحاد الاشتراكي" التنظيم الحاكم سابقاً من 1971 الى 1973. وشارك في تأسيس حزب "التجمع" اليساري، وشغل منصب الأمين العام للجنة الوطنية لدعم الانتفاضة الفلسطينية، ورأس اتحاد كتاب آسيا وافريقيا، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب العام 1992. كما كان عضواً في وفد مصر في مؤتمر مدريد للسلام العام 1991.
 
ولم يحظى الجانب اﻻبداعى للطفى الخولى باهتمام نقدى يتناسب مع اهميته وتفرده ..مثل انتاجه المسرحى قهوة الملوك ورجال وحديد واﻻرانب..وﻻشك ان نصه المسرحى اﻻكثر شهرة هو القضية ..المسرحية التى حققت نجاحا ملموسا وعرضت فيلما في السينما بهذا اﻻسم..وعاش مخلصا ﻻفكاره دون تعصب اوجمود وكان قادرا على على النقد الذاتى..دون تكبر..!!