الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم...رئيس وزراء إسرائيل دافيد بن غوريون يستقيل من منصبه ويعتزل الحياة السياسية
  • ٠٥:٢٧
  • الأحد , ٥ نوفمبر ٢٠١٧
English version

في مثل هذا اليوم...رئيس وزراء إسرائيل دافيد بن غوريون يستقيل من منصبه ويعتزل الحياة السياسية

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٠٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الأحد ٥ نوفمبر ٢٠١٧

رئيس وزراء إسرائيل دافيد بن غوريون
رئيس وزراء إسرائيل دافيد بن غوريون

 فى مثل هذا اليوم 5نوفمبر 1953م..

سامح جميل
 
دافيد بن غوريون (غرين سابقا)، ولد في بلدة بلونسك البولندية عام 1886، وتلقى تعليمه في مدرسة عبرية أسسها أبوه، الذي كان ينتمي إلى محبي صهيون "حوففي تسيون". 
 
كفتى أسس جماعة شبيبة عبرية اسمها "عزرا". في سن 18 سنة انتقل إلى وارسو وانضم هناك إلى الحزب الصهيوني – الاشتراكي عمال صهيون"بوعالي تسيون". في عام 1906 قدم إلى البلاد. وفيها عمل كعامل في الزراعة, كمعلم وكنشيط في حزب "عمال صهيون" وكعضو في هيئة تحرير صحيفة الحزب"هأحدوت". في عام 1910 غير اسمه من غرين إلى بن غوريون.
 
خلال السنوات 1911 – 1914 تعلم اللغة التركية في سالونيكي ودرس الحقوق في اسطنبول، لكي يتمكن من تمثيل حركته فيما يتعلق بالشؤون الداخلية في الإمبراطورية العثمانية. بيد أن الحرب العالمية الأولى منعته من مواصلة دراسته، وفي عام 1915 قامت السلطات العثمانية بطرده من أرض إسرائيل (فلسطين) "إلى الأبد".
 
سافر بن غوريون إلى الولايات المتحدة وواصل نشاطه هناك من أجل نشر الأفكار الصهيونية والاشتراكية ومن أجل إقامة كتائب عبرية في إطار الجيش البريطاني. في عام 1918 تجند بصفوف الكتيبة العبرية في الجيش البريطاني وعاد معها إلى أرض إسرائيل. وشارك في إقامة حزب "أحدوت هعافوداه" في العام 1919. أشغل منصب السكرتير العام لنقابة العمال العامة للعمال العبريين في أرض إسرائيل خلال السنوات 1921 – 1935. في عام 1930 شارك بن غوريون في إقامة مباي. وقد كان ممثلا عن حزبه في إدارة الهستدروت الصهيونية والوكالة اليهودية. خلال السنوات 1935 – 1948 أشغل منصب رئيس إدارة الوكالة اليهودية وقام بريادة تحديد سياستها في مواضيع مثل: الصراع السياسي حول مستقبل أرض إسرائيل، الاستيطان، حركة القدوم إلى البلاد، ومسائل اجتماعية وثقافية. في عام 1946 تلقى المسئولية عن الشؤون الأمنية في التجمعات السكنية اليهودية في أرض إسرائيل.
 
برئاسته ناضلت الحركة الصهيونية من أجل إقامة دولة يهودية في أرض إسرائيل. في أيار/مايو 1948، قام بريادة العمل لاتخاذ قرار مؤيد لإقامة دولة إسرائيل، أعلن عن إقامتها وقاد الدولة خلال حرب الاستقلال. وهو في منصبه كرئيس للحكومة المؤقتة ووزير الدفاع، بعد الانتخابات للكنيست الأولى، تم انتخابه لمنصب رئيس الحكومة ووزير الدفاع، وبقي يشغل هذين المنصبين خلال السنوات 1949 – 1953. قام بقيادة الدولة خلال فترة استيعاب أعداد كبيرة من القادمين الجدد، مشاريع استيطانية كبيرة، مشاريع تطويرية مختلفة والتوقيع على اتفاقية التعويضات مع ألمانيا الغربية (1952). كما قام بريادة بناء جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن، والنضال ضد عمليات التسلل والمس بالمواطنين الإسرائيليين على طول الحدود.
 
في أواخر 1953 استقال بن غوريون من الحكومة والكنيست واستقر في كيبوتس سديه بوكير في النقب. في أعقاب كشف النقاب عن شبكة تجسس وتخريب إسرائيلية في مصر، عاد إلى منصب وزير الدفاع في بداية عام 1955، في حكومة شاريت، وفي نهاية العام، بعد انتخابات الكنيست الثالثة في تموز/يوليو 1955، عاد إلى منصب رئاسة الحكومة أيضا. في عام 1956، قامت إسرائيل بحملة سيناء، والتي احتل جيش الدفاع الإسرائيلي خلالها، بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا، قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء. بعد الحرب وافق بن غوريون على الانسحاب من المناطق التي احتلت، وحظيت إسرائيل لمدة 11 سنة بحالة من الهدوء على الحدود المصرية وعلى حرية الإبحار في مضائق تيران.
 
قاد بن غوريون حزب مباي إلى انتصارات في انتخابات الكنيست في السنوات 1959 و- 1961 وانتخب مرة أخرى لمنصب رئيس الحكومة ووزير الدفاع. في ظل قيادته خلال هذه السنوات، تمكنت إسرائيل من ترسيخ مكانتها من ناحية اقتصادية، حسنت من قدراتها العسكرية، وبدأت ببلورة أنماط المجتمع والثقافة في إسرائيل، كما حسنت شبكة علاقاتها الخارجية. في حزيران/يونيو 1963، استقال بن غوريون من رئاسة الحكومة ومن منصب وزير الدفاع. وبموجب توصية منه تم تعيين ليفي اشكول خلفا له.
 
بقي بن غوريون نشيطا سياسيا، في البداية بالتعاون مع اشكول ومن ثم بخصومة شديدة معه. مصدر الخلاف بينهما كانت المعالجة القانونية لقضية "شبكة التجسس". في حزيران/يونيو 1965 انقسم حزب مباي وقام بن غوريون بتأسيس جزب "رافي" ورئاسته. في الانتخابات للكنيست حصل حزبه على عشرة مقاعد. في عام 1968 اندمج "رافي" في حزب العمل الذي تمت إقامته آنذاك. بيد أن بن غوريون أسس حزبا جديدا"القائمة الرسمية" الذي حصل على أربعة مقاعد في الانتخابات عام 1969.
 
في عام 1970 اعتزل بن غوريون الحياة السياسية وعاد إلى سديه بوكير. 
 
توفى دافيد بن غوريون في 1 ديسمبر 1973. أما زوجته بولا فكانت قد توفيت عام 1968. ترك خلفه ابنتين (غئولا ورنناه) وابنا (عاموس)...!!