الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. السلطان عبد الحميد يعين الشريف حسين اميرا على مكة المكرمة
  • ٠٤:٤٧
  • الاربعاء , ١ نوفمبر ٢٠١٧
English version

فى مثل هذا اليوم.. السلطان عبد الحميد يعين الشريف حسين اميرا على مكة المكرمة

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

١١: ١٠ ص +02:00 EET

الاربعاء ١ نوفمبر ٢٠١٧

 السلطان عبد الحميد يعين الشريف حسين اميرا على مكة المكرمة
السلطان عبد الحميد يعين الشريف حسين اميرا على مكة المكرمة

 فى مثل هذا اليوم 1 نوفمبر 1908..

 
تطلق كلمة الأشراف على آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم بفرعيه الحسني والحسيني..
 
كانت أسرة "قتادة" تحكم الحجاز منذ عام 598هـ، وهي من الفرع الحسني وعمل زعماء تلك الأسرة لكل من يخضع الحجاز لسلطانه، إذ عملوا لـ الأيوبيين والمماليك، وعندما زالت دولة المماليك في مصر على يد العثمانيين عام 923 هـ، أرسل الشريف "بركات الثاني" شريف مكة مفاتيح الحرمين الشريفين إشعارًا بالتبعية واعترافًا بالخضوع له، ومن نسله كان الشريف حسين فهو الحفيد الحادي عشر للشريف بركات الثاني.
 
تولى الشريف حسين شرافة مكة سنة 1326هـ، وكان قبل ذلك عضوًا في مجلس النواب العثماني أيام السلطان عبد الحميد الثاني، وكان السلطان عبد الحميد يتخوف منه، لذلك عمد على إبقائه في مجلس شورى الدولة في استانبول ليمنعه من العودة إلى مكة، وكان يقول عنه: "إنًَّ الشريف حسين لا يحبنا إنه الآن هادئ، وساكن، ولكن الله وحده ماذا يمكن أن يفعله الشريف غدًا؟".
 
وقد صدر فرمان سلطاني بتعيين الشريف حسين بن علي أميرًا على مكة عام 1908م بمساندة من جمعية الاتحاد والترقي.
 
لذلك لم يتم تعيين الشريف حسين أميرًا على مكة إلا بعد خُلع السلطان عبد الحميد الثاني، وتولي الاتحاد والترقي الحكم، وعندما علم السلطان عبد الحميد الثاني الخبر قال كلمته الشهيرة: "لقد خرجت الحجاز من يدنا، واستقل العرب وتشتت ملك آل عثمان بتعيين الشريف حسين أميرًا على مكة المكرمة، ويا ليته يقنع بإمارة مكة المكرمة وباستقلال العرب فقط، ولكنه سيعمل إلى أن ينال مقام الخلافة لنفسه". 
 
رغم أن رجال الاتحاد والترقي هم الذين عملوا على إرجاع الشريف حسين لإمارة مكة، ومن ثم الحجاز إلا أنه كان على خلاف دائم معهم فلم يكن معجبًا بهم ولا مقتنعًا بأسلوبهم خاصة أنَّ معظمهم صغار السن وهو شيخ بالنسبة لهم ولشدة الاتحاد والترقي على رجال القومية العربية، وكان جمال باشا من أشدهم، وقد قبض على بعض عملاء الإنجليز من العرب بالشام أيام الحرب العالمية الأولى، وحاول الشريف حسين التوسط في شأنهم بأن أرسل ولده فيصل للقاء جمال باشا الذي أعدم هؤلاء العملاء، وكان أن يقتل فيصلاً لولا أنه هرب مما جعل الشرف حسين شديد البغض للاتحاد والترقي خاصة والدولة العثمانية عامة...!!