الأقباط متحدون - الآلاف يشيعون شهداء هجوم العريش فى جنازات مهيبة بدعوات «النصر على الإرهاب»
  • ١٣:٠٥
  • الثلاثاء , ١٢ سبتمبر ٢٠١٧
English version

الآلاف يشيعون شهداء هجوم العريش فى جنازات مهيبة بدعوات «النصر على الإرهاب»

أخبار مصرية | الوطن

٣٥: ٠٩ م +02:00 EET

الثلاثاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٧

تشييع جثمان شهيد «مشتهر» بطوخ فى جنازة عسكرية
تشييع جثمان شهيد «مشتهر» بطوخ فى جنازة عسكرية

 شيع الآلاف فى مختلف محافظات الجمهورية شهداء هجوم العريش الإرهابى إلى مثواهم الأخير اليوم، فى جنازات رسمية وشعبية مهيبة، تقدمتها القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بكل محافظة، وسط هتافات منددة بالإرهاب، ونداءات بالثأر لأرواح ودماء الشهداء، ودعوات بالنصر على الإرهاب.

 
ففى محافظة القليوبية، شيع الآلاف من أهالى قرية «مشتهر»، التابعة لمركز طوخ، والقرى المجاورة لها، جثمان الشهيد الرقيب سامح عبود البطاوى، فى جنازة شعبية ورسمية خرجت من مسجد «الأوقاف» بالقرية، بعد أداء الصلاة على جثمانه ملفوفاً بعلم مصر، وتحولت الجنازة إلى مظاهرة مناهضة للإرهاب، وردد المشاركون الهتافات المنددة بـ«الإرهاب الأسود»، وبكل من قطر وتركيا وتنظيم «داعش» الإرهابى، ووصفوهم بـ«مثلث الشر».
 
بينما أجمع أهالى القرية على أن الشهيد «البطاوى» كان يتمتع بـ«حسن الخلق» بين كل من عرفوه، مشيرين إلى أن لديه 4 أبناء؛ 3 بنات وولد، كبيرتهم «فرحة»، فى الصف الأولى الثانوى، وأصغرهم «محمد» 5 سنوات، وأوضحت زوجته أنه كان فى إجازة قبل أسبوع، وقبل عودته إلى عمله بالعريش، أخبرها بقوله: «لو جيت لك المرة الجاية ملفوف فى علم مصر ماتحزنيش، لأنى مت فى سبيل الله والوطن»، وأوصاها بـ«عدم الصويت» عليه.
 
وعقب خروج جثمان الشهيد من المسجد، صاحت زوجته فى المشاركين بقولها: «يا ناس اللى بيحب سامح مايصوّتش عليه، دى وصيته ليا»، وفوجئ المشيعيون بإطلاق عدد من نساء القرية «الزغاريد»، فيما طالب شقيقه «أيمن البطاوى» الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ«القصاص» لشقيقه بتصفية جميع الإرهابيين، وتقديم كل من يتم القبض عليه منهم إلى «حبل المشنقة».
 
وفى محافظة الغربية، شيع المئات من أهالى قرية «قرانشو»، التابعة لمركز بسيون، جثمان أمين الشرطة «سامح محمد»، الذى استشهد فى هجوم العريش الإرهابى، حيث خرجت جنازة عسكرية من أحد مساجد القرية فجر اليوم، وطالب المشيعون بـ«اقتلاع» جذور الإرهاب والقضاء عليه، بينما أطلقت النساء «الزغاريد»، وردد الرجال هتافات «الله أكبر»، و«الشهيد حبيب الله»، و«الإرهابى عدو الله»، كما رددوا الدعوات للمجندين ورجال القوات المسلحة والشرطة بالنصر وهزيمة الإرهابيين.
 
وأكد عدد من زملاء الشهيد، الذين شاركوا فى تشييع جنازته، مواصلتهم الحرب على الإرهاب، حتى يتم دحره واقتلاعه من جذوره، مشددين على أن «الشهيد وغيره من الشهداء مثال للتضحية والفداء فى سبيل الوطن»، وأضافوا أنه رغم الفرص الكثيرة التى أتيحت لهم للانتقال من شمال سيناء، والعمل فى مكان آخر، فإنهم رفضوا استغلال تلك الفرص، وأصروا على البقاء فى سيناء لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه.
 
وشيع الآلاف من أهالى قرية «كفر داود»، التابعة لمركز السادات بمحافظة المنوفية، نقيب الشرطة «أحمد فهمى مدكور»، الضابط بمديرية أمن شمال سيناء، الذى استشهد فى حادث العريش الإرهابى، إلى مثواه الأخير، فى جنازة خرجت من المسجد الكبير بالقرية فى ساعة مبكرة من صباح اليوم، وسط جمع غفير من أهالى القرية، مؤكدين أن الشهيد كان معروفاً بحسن الخلق بين أهالى القرية، وأنه متزوج ولديه 3 أبناء، أكبرهم «علاء»، طالب بالفرقة الثانية فى كلية الشرطة، وأصغرهم «محمود» بالصف الرابع الابتدائى.
 
كما شيع المئات من أبناء قرية «أبوصوير»، بمحافظة الإسماعيلية، جثمان المجند «محمود منصور أبوالعيد»، 19 سنة، حيث توجه عدد كبير من أبناء القرية والقرى المجاورة إلى منزل أسرة الشهيد، انتظاراً لوصول جثمانه، عقب إنهاء الإجراءات وتسليمه إلى ذويه، وقال والده إنه منذ الإعلان عن حادث الإرهاب الغاشم فى سيناء، ومع كثرة أعداد الشهداء والمصابين، تملكه شعور بأن ابنه «محمود» واحد من الشهداء الذين صعدت أرواحهم إلى بارئها، إلى أن تلقى اتصالاً أكد له صدق شعوره.
 
وأضاف أن ابنه كان دائماً ما يعتبر خدمته فى سيناء «بوابة العبور إلى الشهادة، أو النصر على الإرهاب»، وكان يرفض أى كلام عن طلب نقله إلى مكان آخر، وكان يرد على ذلك بقوله: «اللى يعيش راجل هيموت راجل، والإرهاب محتاج رجالة تواجهه، وأنا راجل يابا»، لافتاً إلى أن ابنه لم يمض من مدة تجنيده سوى 6 شهور فقط، معتبراً أنها كانت «بوابة عبوره إلى الجنة»، بعد استشهاده فى الهجوم الإرهابى الخسيس.
أهالى «قرانشو» بالغربية يودعون ابنهم الشهيد
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.