الأقباط متحدون - أم جميع المهاجرين ميركل تواصل سياستها المدمرة لأوروبا
  • ٠٢:٥٠
  • الاثنين , ٤ سبتمبر ٢٠١٧
English version

"أم جميع المهاجرين" ميركل تواصل سياستها المدمرة لأوروبا

أخبار عالمية | روسيا اليوم

٠٠: ٠١ م +02:00 EET

الاثنين ٤ سبتمبر ٢٠١٧

"أم جميع المهاجرين" ميركل تواصل سياستها المدمرة لأوروبا

أشارت الكاتبة يوليانا بوغوسوفا على موقع "برافدا.رو" إلى أن ميركل تواصل انتهاج سياسة الأبواب المفتوحة أمام المهاجرين رغم نتائجها الكارثية على ألمانيا وأوروبا.

جاء في المقال:
إن موضوع التعددية الثقافية الرئيس بأن "الثقافة ليست ذات أهمية كبيرة" شكل أساسا للإيديولوجية الأمريكية، التي بدأت مع غزو الولايات المتحدة العراق. ومن المعلوم أنها لم تتوقف عند هذا الحد؛ فبعد التوسع الأمريكي بالذات لفرض "نمط الحياة الديمقراطي" على العالم أجمع، بدأ سيل المهاجرين يتدفق إلى أوروبا.

ولتسوية هذه المشكلة الناشئة، أصبحت تخصَّص المنح والإعانات لتنفيذ برنامج أوربة المسلمين في بلدان الاتحاد الأوروبي. وفي هذه الأثناء، زادت نسبة المواطنين المسلمين، على سبيل المثال، في بريطانيا بمتوسط أعلى من 60%، خلال السنوات العشر الماضية؛ ما جعل جميع محاولات دمجهم غير ذات معنى، وزاد من خطر نشوء الإرهاب الإسلاموي.

وليس غريبا أن يكون موقف معظم الأوروبيين الأصليين سلبيا تجاه فكرة التعددية الثقافية، وأن يعارضوا سياسة الحدود المفتوحة. كذلك، يمكن فهم أسباب ظهور موجة جديدة من النزعة القومية في أوروبا والعالم.

وفقا لاستطلاعات الرأي، يشعر ما يقرب من 60% من السكان المحليين بالرعب من الغرباء في المناطق الشرقية من ألمانيا.

هذا، وفي وقت ما، كان الدستور الألماني قد حدد، استنادا إلى اعتبارات إنسانية، مبدأ الدعم وحق اللجوء لجميع الذين تتعرض حياتهم للخطر في بلادهم، بسبب "الاضطهاد السياسي". ونتيجة لذلك يحاول من يسمون بـ "المهاجرين الاقتصاديين" انتحال شخصية "اللاجئ السياسي".

وما يزيد في توتر الوضع أكثر، التقارير والأخبار، التي تتحدث عن صراعات عرقية ودينية متكررة في مخيمات اللاجئين، والتي تتحول أحيانا إلى مذابح حقيقية. وكل ذلك لا يمكن إلا أن يؤثر في شعبية أنغيلا ميركل، التي هبطت في الوقت الراهن إلى مستوياتها الدنيا. هذا من دون أن نلغي من حساباتنا أنه بعد أقل من شهر سوف تجري انتخابات اتحادية.

ومع ذلك، لا تنوي ميركل التراجع. وقالت في مقابلة مع صحيفة "فيلت أم زونتاغ" إنها قررت فتح الحدود للمهاجرين الفارين من سوريا والعراق وأفغانستان بسبب الحرب والاضطرابات، لأن هذا الوضع "غير عادي". وللتذكير في هذا الصدد، فإن أكثر من مليون لاجئ وصل إلى ألمانيا في عام 2015.

وقد أثارت سياسة الهجرة التي تبنتها ميركل استياء سكان البلاد؛ ما أدى إلى ارتفاع شعبية حزب اليمين المتطرف "البديل من أجل ألمانيا"، الذي يدعو إلى إحياء التعصب القومي.

كما يعتقد وزير الشؤون الداخلية توماس دي ميزير أن الدولة تواجه صعوبة في السيطرة على الوضع مع المهاجرين. في حين أن رئيس الحزب الاشتراكي-الديمقراطي ونائب ميركل زيغمار غابرييل قال في مقابلة أجرتها معه مؤخرا مجلة "دير شبيغل": "إننا نقترب من حدود استنفاد إمكانياتنا بسرعة مذهلة".

وإذا كان من السابق لأوانه الحديث عن صراع سياسي داخلي واسع النطاق، فإن رأيا راسخا قد تكوَّن في المجتمع الألماني بأن أنغيلا ميركل لديها موهبة خاصة في خلق الأزمات والمشكلات. وتروج الآن شائعات بأنه سيكون من المناسب أن ترشح نفسها إلى منصب الأمين العام للأمم المتحدة في عام 2017، وبهذا تنهي حياتها المهنية.

تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.