الأقباط متحدون - شيّروا فيديوهات مذبحة كرداسة
  • ٠٥:٥٩
  • الاثنين , ٣ يوليو ٢٠١٧
English version

شيّروا فيديوهات مذبحة كرداسة

مقالات مختارة | حمدي رزق

٣٦: ١٠ ص +02:00 EET

الاثنين ٣ يوليو ٢٠١٧

حمدي رزق
حمدي رزق

قبل أن يحول الإخوان مذبحة كرداسة إلى «مندبة»، ويحولوا حكم الإعدام على 20 قاتلا إلى «مناحة»، لا تركنوا إلى الحكم فحسب، وتنتظروا حيثياته، شيروا فيديوهات وصور المذبحة البربرية التى راح ضحيتها مأمور القسم و12 من الضباط، قتلا وسحلا وتمثيلا بالجثث.

افضحوا جماعة القتلة الإرهابيين، لا تتركوا لهم الفضاء الإلكترونى يعيثون فيه كذبا وتلفيقا وقلبا للحقائق، ألقموا المنظمات الدولية المتمولة إخوانيا بفيديوهات وصور المذبحة ليخرسوا تماما عن النباح على القضاء المصرى الذى حكم بالقصاص العادل وعلى درجات جزاء وفاقا.

إخوان كاذبون جبلوا على الكذب، ولقبوا المجرمة سامية شنن التى أفلتت من حبل المشنقة بحكم القضاء بالحاجة سامية، وفى رواية أخرى بماما سامية، وفى ثالثة أنها تصلى وتصوم وتقطع الهدوم، وهى المجرمة التى ضربت الضابط الذى يلفظ أنفاسه صائما فى الستة البيض بالشبشب على وجهه، وبدلا من أن تغيثه بجرعة ماء طلبها سقته ماء نار تشوى الوجوه، اللى تتشوى فى نار جهنم.

افضحوهم، افضحوا إرهابهم، برهنوا على إجرامهم، لا تنقصكم أدلة موثقة، انشروا فيديوهات المذبحة، وشهادة الناجى الوحيد من المذبحة الذى يروى تفاصيل المجزرة، لا تتركوا لهم فرصة لكسب الرأى العام العالمى بكذبهم البواح، وصراخهم ونحيبهم وعويلهم على أحكام الإعدام على مذبحة داعشية بامتياز.

الناجى الوحيد من المذبحة المجند محمد عبدالحميد، كتب له الله عمرا جديدا، غفل عنه المجرمون، تظاهر بالموت بعد أن تلقى أعيرة نارية فى الكتف والساق.

ويروى من بين دموعه، بدأ الهجوم على القسم بعد ثلاث ساعات من بدء قوات الأمن فض اعتصام رابعة والنهضة حيث ألقى المعتدون وابلا من القنابل الحارقة والأعيرة النارية على القسم.

ويقول عبدالحميد إن أنصار جماعة الإخوان كانوا يهتفون خارج القسم بهتافات مخيفة ووجوههم تنطق بالشر، وقاموا بمحاصرتنا داخل القسم لمدة ست ساعات كاملة، حاول خلالها المأمور ونائبه والجنود منعهم من الدخول حتى نفدت ذخيرتنا.

ويضيف أن المعتدين ألقوا بقذيفة صاروخية RPG على بوابة القسم، وقاموا بإشعار النيران فى السيارات المركونة، وكانت آخر كلمة سمعها من المأمور بينما كان يطلب الدعم من القاهرة «هنموت هنا».

وفى مشهد وحشى، وبعد أن استطاع المجرمون اللحاق بضباط القسم، قاموا بتعليقهم فى السيارات، وجرهم على الأرض سحلاً، ثم انهالوا عليهم بالضرب وهم بين الحياة والموت بقضبان معدنية وعصىّ خشبية، وطعنهم بالسكاكين، ثم تشويههم بمية نار على الجثث وأخيرا ذبحهم، إذ قالوا لمسؤولى الشرطة «سوف نقتلكم بالبطىء».

ويوضح عبدالحميد أنه وثلاثة جنود آخرين فروا إلى مبنى سكنى بحثا عن ملجأ، لكن رجلا عجوزا قام بالصراخ «خونة»، ليتم الإمساك بهم ويجرى جرهم عبر القرية، وعلى بعد خطوات من المسجد، كانت تقف مجموعة تتولى عملية الضرب والسحق.

ما زلت أتذكر أذان الصلاة عبر مكبرات الصوت فى المسجد القريب، لكن هذا لم يوقف الملتحين عن ضربنا، وأخيرا فتحوا النار علينا، تلقيت رصاصتين فى الكتف والساق، تظاهرت بالموت، وتمت تغطيتى بالورق، بعد ذلك اكتشف رجلان أننى على قيد الحياة، قاما بتصويرى، وطلبوا منى إبلاغ وزارة الداخلية لعدم إرسالها تعزيزات، لأنهم سيحولون كرداسة إلى جهنم الحمراء.
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع